الموليت.. تسريحة شعر تعود جذورها إلى آلاف السنين

تسريحة شعر الموليت
انتشرت في الفترة الأخيرة تسريحة شعر مميزة بين الذكور تدعى “الموليت”، تعتمد على حلاقة جوانب الشعر وتركه مسدولًا على الرقبة من الخلف، وقصيرًا من الأمام، إلا أنها ليست جديدة فقد قطعت الموليت شوطًا كبيرًا منذ ظهورها في سبعينيات القرن الماضي.
تسريحة شعر الموليت
لطالما كانت تسريحة "الموليت" أكثر من مجرد شكل للشعر، ففي حين تعرف بأنها تصفيفة شعر خارجة عن المألوف، تجمع بين الشعر القصير من الأمام والطويل من الخلف، فإن جذورها تعود إلى آلاف السنين.

جذور مصرية يونانية
ووفقًا لتقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" فإن أول من اعتمد هذه التسرحية هم المحاربون الإغريق والسلتيك حيث كانت تحمل الإطلالة معاني عميقة تجمع بين الهيبة والعملية.
وتشير الصحيفة إلى أنها تسريحة شعر مشابهة لتسريحات ظهرت في الحضارات الآشورية والمصرية واليونانية، معتقدة أن لها وظيفة عملية تكمن في تدفئة الرقبة في الليالي الباردة.
اندثرت بعدها الموليت وظهرت مرة أخرى في سبعينيات القرن العشرين، لكن ليس كرمز للمحاربين، بل أيقونة متمردة في عالم الموضة، فقد اشتهرت التسريحة بعد أن تبناها عدد من مغني الروك في هذه الحقبة، مثل ديفيد بوي، وبول مكارتني، ورود ستيوارت كتحدي للقواعد الجمالية السائدة آنذاك.
يعتقد أن اسم موليت مشتق من كلمة mulletus، وهي نوع من أنواع السمك" البوري"، ما أضاف لمسة أكثر غرابة على ما وراء تسريحة الشعر.

أصول تسريحة الموليت
وبالرغم من شعبيتها المتزايدة ارتبطت تسريحة الموليت برسائل خفية وجذور غير جذابة، ذات طابع اجتماعي وجندري.
فبحسب مجلة الموضة “مودمويز” التابعة لجامعة ولاية أوكلاهوما، ارتبطت هذه التسريحة في الثمنينيات بثقافة المثليات، إذ اعتمدتها النساء في هذه الحقبة للإشارة إلى انتمائهن إلى مجتمع الميم، دون الكشف عن هويتهم علنًا.
وتؤكد مجلة “بريكس” أن الموليت أصبحت رمزًا في مجتمع الميم وهو ما وثقة الفيلم الوثائقي American Mullet، حيث تحدث مشاركون في الفيلم عن استخدامهم التسريحة كوسيلة للتعبير عن الميول الجنسية.
الموليت للتعبير عن القمامة
أما في التسعينيات شهدت الموليت انحدارًا حادًا في شعبيتها، وبدلًا من تعبيرها عن هوية المثليين، أصبحت مرتطبة بالذوق السيء، والقمامة، ما ساهم في اختفائها عن المشهد بشكل مؤقت.

قصة شعر فاحشة
وفي عام 2013 أثارت الموليت الجدل في المجتمعات المحافظة وفقًا لشبكة “ذا ورلد” فقد أصدرت السلطات الإيرانية قائمة بالمسموح والممنوع في قصات الشعر، وشمل الحذر قصة الموليت وذيل الحصان.
أعادت الجائحة تصدر الموليت للمشهد، حيث اعتمد الناس على أنفسهم لقص شعرهم ليتحول الأمر إلى مزحة على منصات التواصل خلال فترة الحظر، لكن خالفت الموليت التوقعات وظلت صامدة بعد فترة انتشار الوباء.
وفي 2025، أصبحت الموليت أحد أكثر تسريحات الشعر شعبية بين الذكور، تعكس الجرأة والحرية الشخصية، مع لمسات حديثة مثل تساوي أطوال الشعر ودمج الألوان الزاهية.

أخبار ذات صلة
لو أنت حاج.. 5 تطبيقات على موبايلك لتسهيل المناسك
28 مايو 2025 10:30 م
الأرض على صفيح ساخن.. تحذيرات عالمية من ظواهر جوية قاسية
28 مايو 2025 08:51 م
مذكرات سرية فضحته.. جراح يتحرش بـ 299 طفلًا تحت تأثير "البنج"
28 مايو 2025 08:40 م
بعد صفعة ماكرون.. مواقف محرجة جمعت رؤساء العالم بزوجاتهم
28 مايو 2025 07:19 م
عمره 500 سنة.. حريق يمحو ذكريات طفولة الأميرة ديانا
28 مايو 2025 06:20 م
تعاطف إسرائيلي.. قصة صورة من غزة وحدت الغضب عالميا
28 مايو 2025 05:01 م
"نظارة مزودة بكاميرا".. ضبط طبيب تركي انتهك خصوصية عشرات النساء
28 مايو 2025 02:50 م
"نادي الديسك".. سر اختفاء الملكة رانيا عن عيد الاستقلال الأردني
28 مايو 2025 02:48 م
أكثر الكلمات انتشاراً