اليوم.. محاكمة 3 طالبات بتهمة التنمر على زميلتهن

تنظر محكمة الطفل، اليوم الأربعاء، أولى جلسات محاكمة 3 طالبات بإحدى المدارس الشهيرة في منطقة التجمع الخامس، على خلفية اتهامهن بالتنمر على زميلتهن وتصويرها في فيديو مُهين، ثم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت جهات التحقيق قد أحالت الطالبات الثلاث إلى المحاكمة الجنائية، بعد توجيه عدد من الاتهامات لهن، شملت:السب والقذف بألفاظ خادشة للحياء، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها، ونشر محتوى مسيء عبر الإنترنت والابتزاز النفسي واستغلال الواقعة للتشهير.

بلاغ من والدة الضحية 

تعود تفاصيل الواقعة إلى بلاغ تقدمت به والدة الطالبة المجني عليها، استغاثت فيه بوزير التربية والتعليم، مؤكدة أن ابنتها تعرضت لحادث تنمر وسخرية داخل أسوار المدرسة، من خلال قيام الطالبات الثلاث بتصويرها خلسة، والتعدي عليها لفظيًا، ونشر فيديو مُهين لها على منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت الأم في بلاغها إن الفيديو المنتشر تسبب في صدمة نفسية حادة لابنتها، وأدى إلى تدهور حالتها الصحية والنفسية، حيث أُصيبت بنوبات انفعال متكررة وظهرت عليها أعراض أكزيما عصبية نتيجة الضغط النفسي الحاد.

فشل محاولات التصالح 

ورغم محاولة الأسرة احتواء الموقف بقبول اعتذار رسمي من الطالبات، إلا أن الموقف تصاعد بعد طلب إحدى الأسر توقيع إقرار من الأم بعدم استغلال الفيديو قانونيًا ضد المتهمات، الأمر الذي اعتبرته الأم محاولة للتهرب من المسؤولية، فقررت اللجوء إلى النائب العام.

وبناءً على البلاغ، أمر النائب العام بفتح تحقيق عاجل، أسفر عن إحالة القضية لمحكمة الطفل، حيث من المقرر أن تُعقد الجلسة غدًا للنظر في الاتهامات.

الأسرة تطالب بالعدالة

وطالبت أسرة الضحية بتوقيع أقصى العقوبات على المتهمات، مؤكدين أن ما جرى تجاوز التنمر العادي وتحول إلى جريمة تشهير وانتهاك صريح للخصوصية، داعين وزارة التعليم إلى مراجعة الإجراءات التأديبية في المدارس لمواجهة هذه الظواهر التي تؤثر سلبًا على الطلاب.