طلقة سيد عبدالنعيم تحول لقب الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة (فيديو)

في تاريخ الكرة المصرية، لحظات لا تنسى، ولقطات تبقى محفورة في ذاكرة الجماهير مهما مرت السنوات، من بين هذه اللحظات، تبرز طلقة أطلقها لاعب إنبي سيد عبدالنعيم في شباك الأهلي بمباراة ختام موسم 2002-2003.

هدف إنبي لم يكن مجرد هدف بل كانت رصاصة غيرت مسار بطولة، ونقلت لقب الدوري من الجزيرة إلى ميت عقبة في مشهد درامي لا يزال يؤلم أنصار القلعة الحمراء ويسعد جماهير الزمالك حتى اليوم.

ذلك الهدف في الدقائق القاتلة لم يكن عادياً، بل كتب نهاية مأساوية لحلم الأهلي، ومهد لتتويج الزمالك باللقب في واحدة من أكثر نهايات الدوري إثارة في تاريخه.

هدف قاتل ولقب ضائع

في واحدة من أكثر نهايات الدوري المصري إثارة ودراما، عندما استضاف الأهلي نظيره إنبي على ملعب المقاولون العرب، في مباراة مصيرية كان الفوز فيها هو الخيار الوحيد أمام الفريق الأحمر لحسم لقب الدوري لموسم 2002-2003.

وفي الوقت ذاته، كان الزمالك يواجه الإسماعيلي على استاد القاهرة، في لقاء لا يقل أهمية، حيث كانت الأنفاس محبوسة والترقب سيد الموقف في المدرجات.

دخل الأهلي اللقاء وهو في صدارة الترتيب برصيد 66 نقطة، متفوقًا على الزمالك بفارق نقطتين، ما جعله بحاجة إلى الفوز فقط لضمان التتويج، بغض النظر عن نتيجة المنافس.

سيناريو لم يكن في الحسبان

 ففي الدقيقة 30 من عمر المواجهة، صدمت كرة عرضية أرسلها أسامة حسن جماهير الأهلي بعدما استقبلها سيد عبد النعيم برأسية قوية سكنت شباك الفريق الأحمر، معلنة تقدم إنبي بهدف قلب موازين البطولة.

في الوقت ذاته، نجح الزمالك في حسم مواجهته أمام الإسماعيلي بهدف حسام عبد المنعم، رافعًا رصيده إلى 67 نقطة، ومتفوقًا بفارق نقطة واحدة عن الأهلي، بعد خسارة الأخير غير المتوقعة.

ومنذ تلك اللحظة، دخل هدف سيد عبد النعيم التاريخ، ليس فقط لأنه منح إنبي انتصارًا كبيرًا، بل لأنه انتزع لقب الدوري من الأهلي في اللحظات الحرجة، ومنحه للزمالك في مشهد لم ينسَه عشاق القلعة الحمراء حتى اليوم، فيما احتفل أبناء ميت عقبة بلقب جاء من حيث لا يتوقع أحد.