السبت، 31 مايو 2025

12:55 ص

ذهبية في النيل والسبب فلسطين.. الكونغ فو الأوروبي يفتح تحقيقا مع التركي

لاعب الكونغ فو التركي آق يوز

لاعب الكونغ فو التركي آق يوز

في مشهد نادر يجمع بين الرياضة والموقف السياسي، ألقى اللاعب التركي "آق يوز" ميداليته الذهبية في مياه نهر النيل، احتجاجًا على قرار الاتحاد الأوروبي للكونغ فو، بسحب لقبه بسبب تضامنه العلني مع فلسطين.

هذا التصرف الذي وقع مؤخرًا على هامش بطولة الكونغ فو، فجّر جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والدبلوماسية، ودفع الاتحاد الأوروبي للعبة إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.

أبرز نجوم الكونغ فو 

الواقعة بدأت عندما عبّر "آق يوز"، أحد أبرز نجوم الكونغ فو في أوروبا، عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال مراسم التتويج، عبر رفع شعار أو وشاح يُعبّر عن دعمه لغزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر الماضي.

لم يكن هذا الموقف الأول له، حيث عُرف بتصريحاته المساندة للقضية الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي.

إلا أن الاتحاد الأوروبي للكونغ فو لم يتسامح مع هذه الخطوة، واعتبرها "خرقًا للوائح التي تمنع التعبير السياسي في الفعاليات الرياضية"، ليُقرر لاحقًا سحب اللقب والميدالية الذهبية من اللاعب.

القرار أثار غضب "آق يوز"، الذي رد بخطوة رمزية أثارت ضجة كبرى، حين ألقى الميدالية في نهر النيل، خلال تواجده في القاهرة، التي استضافت إحدى جولات البطولة.

 رفضت احتفاظ الميدالية 

اللاعب التركي، أوضح في تصريحات صحفية: "رفضت أن احتفظ بميدالية نُزعت مني فقط، لأنني عبرت عن إنسانيتي. إذا كان هذا هو ثمن التضامن مع غزة، فأنا أقبله بكل فخر".

ردود الأفعال لم تتأخر، حيث لاقى موقف "آق يوز" دعمًا واسعًا من جماهير عربية ونشطاء حقوق الإنسان، الذين أشادوا بشجاعته واعتبروا تصرفه "رسالة أخلاقية تتجاوز حدود الرياضة".

في المقابل، دافع الاتحاد الأوروبي عن قراره باعتباره "إجراءً انضباطيًا لا يحمل طابعًا سياسيًا، بل يهدف للحفاظ على حياد المنافسات الرياضية".

وفيما تستمر التحقيقات داخل الاتحاد الأوروبي للعبة، يتوقع مراقبون أن تفتح هذه الحادثة نقاشًا أوسع حول حدود التعبير السياسي داخل الرياضة، وحرية اللاعبين في استخدام المنصات الرياضية للتعبير عن مواقف إنسانية.

القضية أعادت إلى الأذهان مواقف مشابهة شهدتها رياضات أخرى، حيث عوقب رياضيون بسبب رفع إشارات أو أعلام في سياقات سياسية. لكنها هذه المرة جاءت محملة برمزية قوية: ذهبية في قاع النيل.. وتضامن يعلو على التتويج.

search