السبت، 31 مايو 2025

07:45 ص

"إعادة هيكلة" تعرقل عودة الضاوي إلى الأهلي

كريستو

كريستو

تشير جميع المؤشرات داخل جدران النادي الأهلي إلى اقتراب نهاية مشوار اللاعب التونسي محمد الضاوي "كريستو" مع القلعة الحمراء، في ظل رغبة الإدارة في تسويقه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعد انتهاء إعارته لنادي الصفاقسي التونسي.

وبحسب ما أوردته صحيفة "الصباح" التونسية، اليوم الخميس، فإن إدارة الأهلي بدأت بالفعل تحركاتها للتفاوض مع عدد من الأندية الراغبة في ضم اللاعب بشكل نهائي، في ظل عدم نية الصفاقسي تفعيل بند أحقية إعادة الشراء الذي كان موجودًا في عقد الإعارة.

ويتضمن هذا البند شرطًا ماليًا لا يقل عن مليون دولار، ما يجعل استعادته غير واردة في ظل توجهات النادي في الوقت الحالي لإعادة هيكلة قائمة اللاعبين الأجانب.

تجربة لم تكتمل في القلعة الحمراء

كان الضاوي قد انضم إلى صفوف الأهلي قادمًا من النجم الساحلي التونسي مطلع عام 2023 وسط آمال كبيرة بأن يُشكل إضافة هجومية بفضل قدراته الفنية وسرعته على الأطراف.

كريستو لم يحصل على الفرصة الكاملة لإثبات ذاته، في ظل المنافسة القوية داخل الفريق، إلى جانب بعض الاعتبارات الفنية التي دفعت الجهاز الفني وقتها لإعارته بحثًا عن فرصة للعب بانتظام.

وفي الموسم الحالي، قدّم كريستو أداءً جيدًا مع الصفاقسي التونسي، حيث شارك بانتظام وكان من العناصر المؤثرة هجوميًا، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء عليه من قبل أندية تونسية وعربية تسعى لضمه بشكل دائم.

وفتح هذا الباب أمام الأهلي للتفكير في الاستفادة المادية من بيعه بدلاً من الإبقاء عليه في قائمة الأجانب دون مشاركة فعالة.

إعادة هيكلة قائمة الأجانب

قرار الأهلي بعدم استعادة كريستو يأتي في إطار خطة فنية وإدارية لإعادة هيكلة قائمة اللاعبين الأجانب بالفريق الأول، خصوصًا في ظل اقتراب بعض الصفقات الأجنبية الجديدة التي يعمل عليها النادي تمهيدًا لمشاركات الفريق المحلية والقارية، وعلى رأسها كأس العالم للأندية المقرر إقامته في الولايات المتحدة يونيو المقبل.

ومع اشتداد المنافسة على مقاعد الأجانب المحدودة، يجد كريستو نفسه خارج الحسابات، خاصة أن الأهلي يضم في قائمته لاعبين عديدة إلى جانب دراسة التعاقد مع جناح أجنبي جديد لتعويض بعض الغيابات المتوقعة.

المحطة القادمة؟

رغم أن الصفاقسي يُبدي اهتمامًا بضم كريستو بشكل نهائي، فإن القيمة المالية المطلوبة قد تُصعب من إتمام الصفقة، ما يفتح الباب أمام أندية أخرى، سواء داخل تونس أو من دوريات عربية أخرى، خاصة في الخليج، للحصول على خدمات اللاعب الذي لا يزال في بداية مشواره الكروي ويملك من المهارات ما يؤهله للتألق في أجواء أقل ضغطًا من الأهلي.

search