"الدعم السريع" تقصف مستشفيات وأحياء سكنية بالسودان.. 6 قتلى و12 مصابا

قُتل ستة أشخاص وأُصيب 12 آخرون، اليوم الجمعة، نتيجة قصف نفذته قوات الدعم السريع استهدف مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، وسط السودان، وفق ما أفاد به مصدر عسكري وشهود عيان لوكالة "فرانس برس".

استهداف المستشفيات والأحياء السكنية

وقال مصدر عسكري إن "ميليشيا الدعم السريع قصفت مستشفى الضمان باستخدام طائرة مسيّرة، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 12 آخرين"، مشيرًا إلى أن القصف تزامن مع قصف مدفعي استهدف أحياء سكنية ومستشفى آخر في المدينة.

وأكدت إدارة مستشفى الأبيض الدولي للضمان وقوع الهجوم، موضحة في بيان أن "المستشفى خرج عن الخدمة حتى إشعار آخر"، ودعت سكان المدينة إلى توخي الحذر.

تصعيد مستمر منذ اندلاع الحرب

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار النزاع المسلح في السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، حيث تشهد البلاد أوضاعًا أمنية متدهورة وتوسعًا في رقعة الاشتباكات.

الجيش يفك الحصار عن الأبيض

وكان الجيش السوداني قد تمكن، في فبراير الماضي، من فك حصار فرضته قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض استمر نحو عامين. وتُعد الأبيض مدينة استراتيجية تربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور، ما يفسر شدة الصراع عليها.

هجمات مكثفة على الفاشر

في موازاة ذلك، صعّدت قوات الدعم السريع من وتيرة هجماتها على مدينة الفاشر، آخر مدينة رئيسية في إقليم دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش، وسط تحذيرات منظمات دولية من احتمال وقوع انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

سيطرة على بلدات استراتيجية

وأعلنت قوات الدعم السريع، الخميس، سيطرتها على بلدتين استراتيجيتين في ولاية كردفان، هما "الدبيبات" و"الخوي"، حيث تُعد الأولى نقطة وصل مهمة بين ولايتي شمال وجنوب كردفان، بينما تقع الثانية على مفترق طرق رئيسي بين الخرطوم ودارفور.

أزمة سياسية وعسكرية متفاقمة

وتعيش السودان أزمة مركبة منذ اندلاع النزاع بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إثر خلافات حول تقاسم السلطة بعد انقلاب أكتوبر 2021.

ويتبادل الطرفان السيطرة على المدن والمواقع الاستراتيجية، في حرب أودت بحياة آلاف المدنيين وتسببت في نزوح ولجوء جماعي، وسط تحذيرات متزايدة من وقوع كارثة إنسانية وشيكة.