الإثنين، 02 يونيو 2025

01:16 ص

"أوبك+" يزيد إنتاج النفط 411 ألف برميل يوميًا.. كيف تتأثر مصر؟

تحالف أوبك+

تحالف أوبك+

أعلن تحالف "أوبك+"، اليوم السبت، اتفاقه على رفع إنتاج النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا، اعتبارًا من شهر يوليو المقبل، في ثالث زيادة متتالية تسعى من خلالها المجموعة إلى تسريع استئناف الإنتاج المتوقف.

وجاء هذا القرار خلال مؤتمر افتراضي شاركت فيه دول رئيسية بقيادة السعودية، حيث تم الاتفاق على إضافة هذه الكمية إلى السوق لتعزيز المعروض النفطي.

زيادة الإنتاج

من جانبه، أوضح أستاذ هندسة البترول الدكتور رمضان أبو العلا، أن مجموعة أوبك بلس وتحديدا كبار المنتجين مثل السعودية، ساهمت طوال السنوات القليلة الماضية في دعم أسعار النفط والحيلولة دون انهيارها الآن، ومع تحركاتها لزيادة الإنتاج، رغم استمرار انخفاض أسعار النفط بفعل تباطؤ الطلب العالمي وحالة عدم اليقين الناجمة عن سياسة الرسوم الأمريكية، فهذا يُعد تحولا استراتيجيا عن سياسة المجموعة الخاصة بدعم الأسعار.

في أبريل الماضي، اتخذ التحالف، قرار رفع إنتاج النفط بنحو 411 ألف برميل يوميًا، بداية من مايو الجاريـ مستفيدا من تحسن مؤشرات السوق وزيادة الطلب العالمي، ما أنهى جهوداً دامت سنوات لدعم أسعار النفط العالمية، وأدى إلى انخفاض حاد في أسعار الخام إلى أدنى مستوى له خلال أربع سنوات.

أسعار النفط 

وفي الشهر نفسه، هبطت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولارًا للبرميل في أبريل، بعد إعلان "أوبك+" عزمها زيادة الإنتاج ثلاثة أضعاف الكمية المقررة، رغم ضعف الطلب والتوترات التجارية التي أثرت سلباً على السوق. لكن العقود الآجلة تعافت لاحقاً واقتربت من 65 دولاراً في لندن.

وأضاف أبو العلا في تصريح لـ"تليجراف مصر"، أن تسريع أوبك لزيادة الإنتاج بغرض التخلص من التخفيضات الطوعية التي أقرتها في 2023، من شأنه، خفض أسعار النفط وبقائها تحت الضغط طوال الفترة المقبلة، إلا أنه قد يأتي بأثر إيجابي يتمثل في تعزيز الطلب العالمي على الخام، إذ ستُقبل الدول المستوردة على رفع مشترياتها النفطية بمجرد تراجع الأسعار بهدف تخفيف الأعباء المالية عن موازناتها العامة، وبالتالي ستستعيد السوق النفطية جانبا من الزخم المفقود حاليا.

وتوقع بنك جولدمان ساكس، استمرار متوسط سعر خام برنت عند 63 دولارًا للبرميل خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، على أن يصل إلى 58 دولارا في العام المقبل، لكن البنك العالمي توقع تراجع أكبر إلى مستويات ما بين 40 و49 دولارا للبرميل في 2026 حال واصلت "أوبك بلس" جهودها للتخلص الكامل من التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا.

كيف تتأثر مصر؟

توقع أبو العلا، أن تحقق مصر كونها دولة مستوردة للنفط، فوائض مالية بعدة مليارات الدولارات حال استمرار انخفاض أسعار النفط خلال العامين الحالي والمقبل، على نحو يسهم أيضا في تعزيز الوضع المالي، لا سيما في ظل خطة الحكومة لرفع الدعم عن البنزين.

وقررت الحكومة، خلال أبريل الماضي، رفع أسعار البنزين والسولار بما يتراوح بين 11 و17% ضمن جهودها لخفض فاتورة الدعم والوصول إلى مستويات استرداد التكلفة بحلول نهاية 2025، وفقا لموازنة العام المالي الجديد رصدت الحكومة لدعم المنتجات البترولية 75.03 مليار جنيه بانخفاض قدره 51.4% مقارنة بموازنة العام الحالي، فيما قدرت مشترياتها من الوقود والزيوت بقرابة 10.5 مليار جنيه بارتفاع 19.2% على أساس سنوي.

search