إحصائية: أغاني المجروحين أكثر رواجًا في عيد الحب

كشفت إحصائية جديدة عن أن أغاني أغاني الهجر والفراق والتي تشجع على الاستقلالية وحب الذات بعيدا عن الرومانسية ووجع القلب، هي الأكثر استماعًا في عيد الحب.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل، اليوم، فإن تلك النزعة غير الرومانسية للمستمعين، عالمية، حيث يفضل أغلب الناس على مستوى العالم، الاستماع إلى الأغاني التي تتحدث عن الانفصال والحسرة.

الأكثر استماعا

وكشفت مؤسسة "ديزر"، وهي خدمة بث الموسيقى العالمية، أن أغنية الزهور لـ"مايلي سايروس"، التي تقول كلماتها  "أستطيع شراء الزهور لنفسي، وأمسك بيدي" تصدرت قائمة الأكثر استماعا في العام الماضي، حيث حققت 1.6 مليار مستمع.

وبعد زهور مايلي سايروس، احتلت أغنية "حب آخر" لـ"توم أوديل" المرتبة الثانية من حيث أكثر الأغاني شعبية في 14 فبراير من العام الماضي، حيث جذبت نحو مليار مستمع العام الماضي، والتي عبرت عن الحب غير المتبادل وإنهاء العلاقة.

وشملت القائمة أغنية "اترك يدي" لريهانا، حيث جاءت قائمة أكثر 10 أغاني استماعا، كلها حزينة وتركز على الفراق والانفصال.

وفي العام الماضي، أشارت ديزر، إلى زيادة عالمية في الاستماع للأغاني في عيد الحب بنسبة 560%، مما قد يدل من الوهلة الأولى على زيادة الرومانسية؛ لكن المفاجأة أنها عندما نظرت إلى البيانات حول أفضل 10 أغاني تم بثها في عيد الحب الماضي وجدتها كلها حزينة، موضحة أن الأغاني الأكثر تشغيلًا تكشف أن عيد الحب ليس رومانسيًا كما نعتقد.

علاقات سلبية

وقالت خبيرة الموسيقى وعلم النفس بجامعة لينكولن، أنيميكي فان دن تول، إن خيارات البث لقوائم التشغيل تشير إلى أن أغلب الناس لم يعودوا في مزاج رومانسي جيد في ذكرى الفالنتاين؛ حيث أن كل شخص له مشاعره المستقلة بعيدا عن عيد الحب.

وأضافت أن الناس تبحث في الأغاني الحزينة عن إلهام لنفس تجاربها الماضية، مما قد يساعد في إعادة صياغة العلاقات السلبية.

ووفقاً لديلي ميل، يعتقد الخبراء أن هناك سببًا وجيهًا وراء تفضيل الأغاني الحزينة عن الأغاني المبهجة، حيث أنها تشفي القلب المكسور.  

وكشفت دراسة نشرت عام 2022 في مجلة علم النفس، أن الموسيقى الحزينة قد تساعد الأشخاص المجروحين عاطفيا، في العثور على الأمل مرة أخرى، وتحسين المزاج، لافتة إلى أن قبول التجربة المؤلمة قد يكون بداية الطريق نحو الشفاء، وتحقيق نوع من التحرر العاطفي.