الإثنين، 02 يونيو 2025

02:03 م

حمامة و"توكتوك" وتاكسي.. مواقف إنسانية تتجلى في عاصفة الإسكندرية

محمد شعبان أحد رجال الهلال الأحمر

محمد شعبان أحد رجال الهلال الأحمر

شهدت محافظة الإسكندرية فجر اليوم عاصفة جوية عنيفة ضربت شوارع المدينة بأمطار غزيرة وصلت حد السيول المتراكمة في الأنفاق، مخلفة وراءها أضرارًا مادية كبيرة. 

ورغم هول الموقف، كشفت العاصفة عن معادن مضيئة للإنسانية، وبطولات فردية لرجال وشباب أبوا أن يكونوا مجرد مشاهدين في لحظات الخطر.

رجل الهلال الأحمر ينقذ طائرًا

في لقطة مميزة تجسدت فيها الإنسانية والرحمة، شق أحد رجال الهلال الأحمر، يدعى محمد شعبان، أمواج نفق سيدي بشر المثلجة، متحديًا برودة المياه وارتفاع منسوبها، من أجل إنقاذ طائر مسكين كان على وشك الغرق وسط السيول. 

محمد شعبان أحد رجال الهلال الأحمر

المشهد، الذي التقطته عدسة أحد المارة، سرعان ما انتشر على منصات التواصل، ولاقي إشادة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

محمد شعبان أحد رجال الهلال الأحمر

التوكتوك الغارق في الإسكندرية

وفي النفق ذاته، انتشل رجال الهلال الأحمر توكتوك غارقًا من وسط المياه.

وراء هذا التوكتوك قصة أخرى تجلت فيها البطولة والتضحية، كان بطلها الشاب “أحمد عبد المنعم”، سائق التوكتوك، الذي تعطلت مركبته وسط النفق بينما كانت ترافقه سيدتان وأطفالهما.

إنقاذ التوكتوك الغارق من نفق سيدي بشر

ومع ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير داخل النفق، قرر أحمد مغادرة التوكتوك على الفور لإنقاذ الركاب، غير مبالٍ بفقدان مركبته التي تمثل مصدر رزقه الوحيد.

إنقاذ التوكتوك الغارق من نفق سيدي بشر

اختار أحمد أن يقدم سلامة الأرواح على مكسبه الشخصي، في موقف أشاد به الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي.

تبرعات من أجل سيارة تاكسي منكوبة

كما برزت لفتة إنسانية أخرى عبر منصة “فيسبوك”، أطلق فيها أحد المواطنين دعوة للتبرع من أجل سائق تاكسي يدعى محمد، تعرضت مركبته لتلف كبير خلال العاصفة، حيث تبرع محمد سمسم بمبلغ 20 ألف جنيه لصاحب التاكسي.

وقد كشف سمسم لاحقًا في منشور آخر أن السائق يدعى محمد، ويخضع حاليًا للعلاج في مستشفى رأس التين نتيجة إصابته بحروق. وقد لاقت دعوة سمسم تفاعلًا واسعًا من آخرين عبروا عن تضامنهم مع السائق واستعدادهم للمساعدة.

عاصفة الإسكندرية

وتأتي هذه القصص الإنسانية ضمن مشهد عنيف شهدته محافظة الإسكندرية فجر اليوم، حيث غمرت المياه الشوارع، وتسللت إلى البيوت، بل ودمرت نوافذ وواجهات بعضها.

search