الثلاثاء، 03 يونيو 2025

11:30 ص

"الفضائحي الصعلوك".. تفاصيل معركة أحمد فؤاد نجم بين نوارة والباز والبلشي

الشاعر أحمد فؤاد نجم

الشاعر أحمد فؤاد نجم

روان عبدالباقي

A .A

تردد اسم الشاعر أحمد فؤاد نجم، خلال الساعات الأخيرة، بسبب المعركة المشتعلة بين ابنته الكاتبة نوارة نجم والإعلامي رئيس مجلسي إدارة وتحرير صحيفة “الدستور” محمد الباز، كما دخل على خط الأزمة نقيب الصحفيين خالد البلشي الذي تمكن من حل جزء من هذا الصراع.

كيف بدأت الأزمة؟

تعود بداية الأزمة إلى مقال بعنوان "الفضائحي- هل كتب أحمد فؤاد نجم مذكراته العاطفية؟"، كتبه محمد الباز في 29 مايو 2024 في ملحق "حرف" الثقافي الذي تصدره صحيفة “الدستور”، وكان يحمل عبارات اعتبرها البعض مسيئة لـ “نجم”، مثل تورطه في قضية تزوير، واتهامه بأن بداياته الشعرية كانت بقصائد نفاق كتبها فى مديح مأمور وضباط السجن حتى يحصل على بعض المزايا.

كما وصف الباز “نجم” في مقاله بأنه صعلوكًا وأصدر كتابًا منحطًا بكل المقاييس عن الكاتب عادل حمودة بتمويل ودعم مباشر من رجل أعمال.

مقال الكاتب الصحفي محمد الباز عن أحمد فؤاد نجم

مقاطع فيديو وبلاغ بالسب والقذف

لم يكتف الباز بالمقالات ونشر مقاطع فيديو، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، موجها إساءات لنجم ووصفه بـ"المرتزق والمزور" والممول من جهات داخل وخارج مصر، وبناء عليه تقدمت أسرة الشاعر الراحل ببلاغ ضد محمد الباز لاتهامه بسب وقذف “نجم”.

واشتعلت الأزمة بعدما أصدرت محكمة الجنح الاقتصادية حكمًا بحبس الباز شهرًا وتغريمه 10 آلاف جنيه كتعويض مدني مؤقت، بالإضافة إلى 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، ليدخل نقيب الصحفيين خالد البلشي، على الخط وعبر عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس ضد الباز في قضية تتعلق بالنشر. 

وأكد البلشي موقف النقابة الثابت الرافض لتوقيع عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر، تنفيذًا لنص المادة 71 من الدستور، والمادة 29 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام، والتي جاءت أحكامها مطابقةً لنصوص الدستور.

البلشي يدخل على الخط

وأكد البلشي في بيان أن رفض النقابة للحبس في قضايا النشر ليس حكرًا على آراء بعينها، ولا تمييزًا للصحفيين، بل يمتد ليشمل جميع المواطنين، انسجامًا مع موقفها الثابت واحترامًا لنصوص الدستور، كما أن رفض الحبس في قضايا النشر  لا يُقصد به تحصين المتهمين في قضايا النشر (صحفيين أو مواطنين) من المحاسبة، لكنه حماية للحق في التعبير وصونا للدستور.

تنازل عن الدعوى الجنائية فقط

واستجابت نوارة نجم لمطلب البلشي وتنازلت عن الدعوى الجنائية، ولكن تمسكت بالسير في دعواها المدنية حسب الطريق القانوني المقرر، وقالت: “أرجو أن تكون هذه بداية لإيجاد آلية صحفية خالصة لمواجهة مثل هذه الخروقات لمواثيق الشرف الصحفي واستغلال الوسائط المختلفة لارتكاب جرائم في حق أحد المواطنين والشخصيات العامة، بديلا عن العقوبات السالبة للحرية”.

الباز يرد على ابنة “نجم”

وبعد ساعات من خبر تنازل نوارة الذي تداوله الصحفيون على نطاق واسع، رد الباز عبر صفحته الشخصية على فيسبوك قائلا: "تنازل ابنة نجم عن الشق الجنائي يخصها سأقوم بإجراءات الاستئناف على الحكم لمواصلة القضية تمسكًا بحقي في الدفاع عن مهنة أصبحت مستباحة، فالرأي لا يمكن أن يجرم مهما كانت درجة حدته وعنفه وقسوته".

وأضاف: “ستكون القضية فرصةً لكشف زيف من يتحدثون عن الحرية، ويدعون الدفاع عن حرية الرأي، ويتضامنون طبقًا للألوان السياسية والفكرية، كما ستكون فرصةً لدرس قانوني لعل وعسى أن يتعلم منه البعض وتحديدًا الإخوة الحقوقيون”. 

واختتم منشوره قائلا: “وقفت فى المحاكم عشرات المرات، وصدرت ضدي عشرات الأحكام، وفى كل مرة كنت واثقًا أنني سأنتصر لمهنتي ولحريتي في أن أقول ما أرى أنه صحيح، لم نخف من شيء، ولن نخاف من شيء”.

search