مسعفان مصريان ينقذان سودانية داخل مزرعة نائية بالشرقية

المسعف وحيد عبد المنعم محمد، وفني القيادة حسن محمد حسن
عبدالمجيد عبدالله
شهدت مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية واقعة إنسانية نادرة ومؤثرة، حين تدخل فريق من المسعفين لإنقاذ سيدة سودانية باغتتها آلام المخاض داخل مزرعة نائية، حيث تمت عملية الولادة بنجاح داخل سيارة الإسعاف، في مشهد لامس وجدان كل من تابع تفاصيله، وجسّد بعمق روح الأخوة بين مصر والسودان.
تفاصيل الواقعة
وقالت هيئة الأسعاف المصرية، إن أسرة سودانية كانت لجأت إلى مصر هربًا من النزاعات والاضطرابات في بلادها، تقيم في إحدى المزارع الواقعة في زمام مدينة بلبيس.
وأضافت الهيئة في منشور لها عبر موقع “فيسبوك”: “مع شروق يوم جديد، باغت المخاض الزوجة الشابة، التي كانت في العقد الثالث من عمرها، وبدأت تشكو من آلام شديدة دون وجود مساعدة أو إمكانات طبية قريبة”.
إنقاذ زوجته
وتابعت: “أمام الوضع الطارئ، لم يتردد الزوج، فامتطى دراجته النارية وانطلق مسرعًا في محاولة لإنقاذ زوجته، حتى صادف على الطريق نقطة إسعاف المصانع، حيث كانت سيارة الإسعاف كود 1165 متوقفة، وبداخلها طاقمها المناوب”.
وطرق الزوج باب السيارة بلهفة، فاستجاب له المسعف وحيد عبد المنعم محمد، وفني القيادة حسن محمد حسن، واللذان لم يترددا لحظة في الاستجابة لنداء الاستغاثة، مدفوعَين بشعور إنساني عميق وإحساس بالواجب، وبدون أن يطلبا أي مستندات أو إثبات هوية أو ضمانات، كان سؤالهما الوحيد: "أين الأم؟" فقادهم الزوج إلى موقعها داخل المزرعة.
تأمين تنفس المولودة
وواصلت: “هناك، بدأ الفريق عملية نقل الأم إلى سيارة الإسعاف، لكن المخاض كان أسرع من أن ينتظر الوصول إلى المستشفى، وتولى المسعف وحيد عبد المنعم محمد عملية الولادة بكل كفاءة وهدوء، موجهًا الأم بكلمات الطمأنينة، ومساعدًا إياها على عبور اللحظة الصعبة، وبعد دقائق قليلة، علت صرخة الحياة الأولى، بولادة طفلة بصحة جيدة، وسط أجواء من التوتر الإنساني والفرح الغامر”.
وأوضحت أن المسعف قام بقطع الحبل السري، وحرص على تأمين تنفس المولودة وتجفيفها ومتابعة علاماتها الحيوية، وكذلك التأكد من استقرار حالة الأم، التي كانت بحاجة إلى كل لحظة عناية وسط هذا الظرف الطارئ.
لحظة إنسانية خالصة
وأكد رجال الإسعاف أن هذه القصة ليست مجرد خبر طبي أو واقعة ميدانية، بل لحظة إنسانية خالصة تعكس روح التضامن العربي، وتجسّد الأخلاق والمروءة المصرية، التي لا تفرّق بين جنسية أو هوية، بل تستجيب لكل من يلجأ إلى هذا الوطن في لحظة ضعف أو حاجة.
واختتمت: “مصر والسودان رباط الأخوة الذي لا تقطعه حدود ولا تنال منه الأزمات هذا ما تجلى بأصدق معانيه في هذه الواقعة التي ستحفر في الذاكرة، لا بوصفها مجرد ولادة طارئة، بل مشهدًا حيًا لأواصر المحبة والإنسانية الممتدة عبر نهر النيل”.

الأكثر قراءة
-
دفاع ابنة مبارك المزعومة: طلبنا أخذ عينة DNA من جمال وعلاء
-
مصدر بالتأمينات: صرف المعاشات قد يبدأ مساء اليوم عبر بعض البنوك
-
ماذا قال علاء مبارك عن واقعة "ابنة الرئيس مبارك"؟
-
محامية ابنة مبارك المزعومة تتبنى روايتها: أسرة قاسية تولت تربيتها
-
وفاة قريب مرشح لمجلس الشيوخ وإصابة 3 آخرين في هجوم مسلح بديروط
-
لماذا تراجعت أسعار الدواجن خلال الفترة الماضية؟
-
حبس ابنة الرئيس مبارك المزعومة 4 أيام
-
محمود خليل عضوا باللجنة العليا لرصد الأداء الإعلامي لانتخابات الشيوخ

أخبار ذات صلة
تقديم جامعة الجلالة الأهلية 2025.. الرابط والخطوات
31 يوليو 2025 08:19 م
مدير أمن الفيوم يعتمد حركة تنقلات موسعة في أقسام وإدارات المباحث
31 يوليو 2025 08:19 م
الحوار الوطني: من يتجاهل نتنياهو ويهاجم مصر شريك في الجريمة
31 يوليو 2025 08:10 م
علاء عابد: التظاهر أمام سفارتنا في تل أبيب يستهدف الإساءة لصورة مصر
31 يوليو 2025 08:03 م
الوطنية للانتخابات: تجهيز 136 مقرًا بالخارج و8825 لجنة فرعية داخل مصر
31 يوليو 2025 07:34 م
هل جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا معتمدة؟.. "التعليم" توضح
31 يوليو 2025 07:14 م
لينك تقديم جامعة 6 أكتوبر 2025.. تفاصيل الالتحاق
31 يوليو 2025 07:08 م
معرفش يعيش من غيرها.. زوج يلحق بزوجته بعد وفاتها بيومين في البحيرة
31 يوليو 2025 06:12 م
أكثر الكلمات انتشاراً