الخميس، 05 يونيو 2025

11:14 م

غادة والي تكشف أسباب استقالتها من منصبها في الأمم المتحدة

الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة

جاسم حسن

A .A

أعلنت الدكتورة غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، استقالتها من منصبها الذي شغلته منذ 2020، مؤكدة أن القرار جاء لأسباب عائلية بعد إنجاز الاستراتيجية الخمسية للمنظمة قبل موعدها.

وقالت والي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة" على قناة "ON": "الاستقالة تأتي بعد خمس سنوات من العمل المكثف، حيث أنجزنا الخطة الاستراتيجية 2020-2025 مبكرًا"، مشيرة إلى أن "المنظمة وسعت نطاق عملها ليشمل 20 دولة جديدة خلال هذه الفترة".

إنجازات غير مسبوقة

وأضافت أن "ميزانية المشروعات قفزت من 260 مليون دولار إلى نحو 500 مليون دولار"، مؤكدة أن "هذه النتائج جعلت القرار صعبًا للغاية".

وأوضحت أن "حبها للعمل الذي يؤثر مباشرة في حياة الناس جعل التخلي عن المنصب تحدياً شخصياً كبيراً".

أسباب شخصية تقف وراء القرار

وأشارت إلى أن "رغبتها في رعاية والدها المسن والوجود بين أحفادها الذين رزقت بهم خلال سنوات عملها بالخارج" كانت الدافع الرئيسي للاستقالة.

وعلقت قائلة: "في حياة الإنسان لحظة يجب أن يعيد فيها ترتيب أولوياته، وهذا القرار ناضجتُ فيه عامًا كاملًا".

ردود فعل داعمة

وكشفت أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تفهم أسباب استقالتها، بينما أبدى الزملاء في المنظمة وممثلو 150 دولة دهشتهم من القرار.

وأكدت أن "الرسائل التي تلقتها خلال 24 ساعة أشادت بشجاعة القرار"، معربة عن فخرها بكونها أول عربية وأفريقية تتولى هذا المنصب الرفيع.

يذكر أن والي ستستمر في منصبها حتى انتهاء الإجراءات الرسمية لاختيار خليفتها، فيما يُتوقع أن تعود إلى القاهرة لقضاء وقت أطول مع عائلتها.

search