"الإفتاء" توضح كيفية تقسيم الأضحية

الأضحية
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، يتردد سؤال شائع حول كيفية توزيع الأضحية في الإسلام، وما هي الطريقة الشرعية المتبعة في ذلك.
كيف توزع أضحية العيد في الإسلام؟
في هذا الإطار، أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الأئمة الأربعة أجازوا لصاحب الأضحية أن يأكل من لحمها، وأن يطعم منها الأغنياء والفقراء، كما يجوز له أن يدخر منها.
وتابعت أما عند المذهب الحنفي، فيُفضل أن يُقسم اللحم إلى ثلاثة أجزاء: الثلث يُخصص للضيافة للأقارب والأصدقاء، والثلث يُتصدق به، والثلث يُدخر للاستخدام المستقبلي. ويندب عند الحنفية أن يوسع على عياله إن كان له، بحيث لا يتصدق على غيرهم، لأن الإنفاق عليهم يعد صدقة.
تقسيم الأضحية
وواصلت عند المذهب الحنبلي، يُستحب تقسيم الأضحية إلى أثلاث كذلك، أما الشافعية، فيرون الأفضل أن يتصدق بأكملها، وإن قل، فيفضل أن يأكل ثلثها، ويتصدق بثلثها، ويهدي الثلث الباقي. بينما عند المالكية، يُستحب الجمع بين الأكل منها والتصدق والإهداء دون التقيد بتقسيم محدد.
كما أوجب المذهب الشافعي وابن حزم التصدق بجزء من الأضحية ولو كان قليلاً.
مستحبات يجب على المضحي الالتزام بها قبل ذبح الأضحية
في جانب آخر، بيّن العلماء عدة مستحبات يجب على المضحي الالتزام بها قبل ذبح الأضحية، منها:
استحضار النية: ينبغي للمضحي أن يكون لديه نية التقرب إلى الله تعالى وامتثال أمره وطلب مرضاته، فالنية هي الأساس في قبول العمل. فقد روى البخاري ومسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله: “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو إلى امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه”.
ويشير الإمام النووي في شرحه إلى أن الأعمال تحسب بالنية ولا تحتسب بلا نية.
النية عند الذبح
كما يُستحب أن يستحضر المضحي هذه النية عند الذبح، حتى لو كانت حاضرة من قبل، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ما عمل آدمي من عمل يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، إنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وأشعارها وأظلافها، وأن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض، فطيبوا بها نفسًا”.
الإتقان في الذبح: يجب أن يسرع المضحي في ذبح الأضحية، وأن يكون السكين حادًا لتخفيف الألم على الذبيحة. عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرتَه، فليريح ذبيحته”.
هذه التعاليم تأتي لتؤكد أن الأضحية ليست مجرد ذبح فقط، بل هي عبادة تقوم على الإخلاص، والإتقان، والتصدق، والاهتمام بحقوق الآخرين، لتحقيق مقاصد شرعية سامية في تقوى الله وإظهار الرحمة والتكافل الاجتماعي.

الأكثر قراءة
-
الرقصة الأخيرة.. لحظة القبض على "طارق ميشو" بالإسكندرية (صور)
-
مشاجرة بأكياس الشطة.. "خناقة" في الشروق تنتهي بإصابة أسرة كاملة
-
عمرهما 5 سنوات.. ضبط مدرس خدش براءة صغيرتين بحضانة مدرسة دولية بأكتوبر
-
لماذا امتنعت تونس والعراق وإيران عن التصويت على حل الدولتين؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
-
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
-
دبوس معدني وقطع فول.. فريق مجمع الأقصر الطبي ينقذ صغيرتين من الاختناق
-
ضبط شقيقين بحوزتهما مواد مخدرة وأسلحة نارية في الفيوم
-
وزنها 600 جرام.. تحقيقات موسعة حول سرقة أسورة الملك بسوسنس الأول

أخبار ذات صلة
"التعليم العالي" تشكل لجنة لفحص آليات التعيين بالمستشفيات الجامعية
16 سبتمبر 2025 10:53 ص
اليوم.. مدبولي يحضر احتفالية تدشين الأكاديمية الدولية للعمارة
16 سبتمبر 2025 09:18 ص
ضياء رشوان يكشف دلالات استخدام السيسي لكلمة "العدو" في وصف إسرائيل
15 سبتمبر 2025 11:40 م
ما يحدث تهديد لاتفاقية السلام القائمة.. رسالة حاسمة من السيسي لـ إسرائيل
15 سبتمبر 2025 04:57 م
أستاذ علاقات دولية: أهمية تشكيل قوة عربية لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
15 سبتمبر 2025 10:55 م
سامي عبد الراضي يكشف كواليس محاكمة المتهمة بإنهاء حياة صغار ديرمواس
15 سبتمبر 2025 10:45 م
سامي عبد الراضي: قصة الطالبة "آية" استثنائية تحولت فيها المحنة لمنحة
15 سبتمبر 2025 10:42 م
أستاذ أمراض صدرية: نزلات البرد الحالية لا تستدعي القلق
15 سبتمبر 2025 10:38 م
أكثر الكلمات انتشاراً