الجمعة، 06 يونيو 2025

12:54 ص

تطور جديد في ملف الأسرى.. ماذا يدور بين إسرائيـل وحمـاس؟

حركة حماس- أرشيفية

حركة حماس- أرشيفية

سيد محمد

A .A

أعربت مصادر في الأجهزة الأمنية الإسرائيــلية عن قلقها الشديد من أن يؤدي تزايد الفوضى في القطاع إلى فقدان حركة حمـــاس السيطرة على الأرض، وبالتالي سقوط الأسرى في أيدي "فصائل منفصلة"، مما سيعقد مفاوضات إطلاق سراحهم بشكل كبير، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”

مخاوف من "تجزئة ملف الأسرى"

وقالت مصادر أمنية لعائلات الأسرى إن هناك تخوفًا من أنه إذا انهارت حمــاس وفقدت السيطرة على الأرض، فإن الأسرى قد يقعون في أيدي جهات مسلحة متعددة، وهذا سيجبر إسرائيــل على التفاوض مع عدة أطراف، بدلًا من جهة واحدة كما هو الحال الآن.

ويستنتج هؤلاء المسؤولون ضرورة الدفع بصفقة اليوم قبل فوات الأوان، ما دامت حمـــاس، تحت سيطرة قيادتها، تحتجز الأسرى.

آراء متباينة داخل الأجهزة الأمنية

لكن هذا الموقف ليس موحدًا، فهناك آراء أخرى، فقد صرح مسؤول أمني رفيع، مطلع على قضية الأسرى، قائلاً: "أنا لا أرى أي علامات على انهيار. حتى لو كانت هناك تمردات شعبية، لا أعتقد أن سلسلة قيادة حمـــاس ستنهار".

وبالمثل، قال مسؤول كبير في الجيش الإسرائيـــلي ردًا على التقارير إن التقديرات في الجيش الإسرائيــلي تشير إلى أن حمــاس تسيطر على الأسرى، ولا توجد علامات على فقدانها السيطرة عليهم.

صرخة عائلات الرهائن

من جانبها، أعربت عائلات الأسرى عن قلقها وصدمتها من "التحذيرات الخطيرة" التي تفيد باحتمال اختــطاف أحبائهم مرة أخرى من قبل مسلحين في القطاع وفقدان أثرهم. 

وقالت العائلات إن "فقدان الأسرى في جميع أنحاء غــــزة وسقوطهم في أيدي المسلحين هو أشد خسارة إسرائيلية موجعة ممكنة، وهذا سيعرض الأسرى للخطر أكثر، وسيتسبب في غرق إسرائيـــل أعمق في وحل غـــزة لسنوات عديدة قادمة".

وأضاف بيان صادر عن مقر عائلات الأسرى أن "تصريحات كبار المسؤولين الواردة في التقرير هي بمثابة علامة تحذير واضحة يجب أن تقلق كل مواطن في إسرائيــــ ل، هذه التصريحات تثبت ما دأبت العائلات على قوله منذ أشهر طويلة – توسيع القتال يعرض الأسرى للخطر الشديد، وبلا جدوى. 

جمود في المفاوضات

وكانت الحركة أعلنت أمس عن "استعدادها للبدء فورًا في مفاوضات غير مباشرة".

 ومع ذلك، قالت مصادر إسرائيليـــة إنه تقرر عدم إرسال وفد إلى الدوحة، وقد اتُخذ هذا القرار في إسرائــيل في ضوء المطالب التي قدمتها الحركة، والتي تختلف جوهريًا عن الاقتراح الذي قدمه المبعوث الأمريكي في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.

 وقالت المصادر: "في الواقع لا يوجد تغيير في موقف حمـــاس؛ على الرغم من كل الإعلانات، لا تزال الفجوات الجوهرية قائمة".

وأكد مسؤول إسرائيـــلي أن "إسرائيــــل وافقت على مبادرة ويتكوف كما عُرضت، ورد حمـــاس لا يتضمن أي إشارة إلى المبادرة". 

ومن وجهة نظر إسرائيــل، لم تسجل تطورات كبيرة، وقال مسؤولون مهنيون إن الفجوات كبيرة جدًا، وأن استعداد حـــماس للمفاوضات هو تكتيكي فقط، ويهدف فقط إلى تعديل الرواية التي تقول إنهم يرفضون.

وطلب مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، من رجل الأعمال الأمريكي الفلسطيــني بشارة بحبح البقاء في الدوحة ومواصلة المفاوضات مع حماس، في محاولة لتليين موقفهم وتقريبهم من مبادرة ويتكوف. وطلب الأمريكيون إبقاء بحبح في الصورة لمواصلة المحادثات، وحتى لا يظهر أن الباب قد أُغلق، وفي الوقت نفسه، يواصل القطريون والمصريون محادثاتهم مع حمــاس.

search