الجمعة، 06 يونيو 2025

09:04 م

وسط تصعيد إسرائيلي.. "بوسطن الاستشارية" تنسحب من منظمة إغاثة غزة

شركة إستشارات أمريكية تلغي عقدها مع منظمة الإغاثة الإنسانية في غزة

شركة إستشارات أمريكية تلغي عقدها مع منظمة الإغاثة الإنسانية في غزة

في خضم التصعيد الإسرائيلي المستمر على مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت شركة مجموعة بوسطن الاستشارية الأمريكية انسحابها من منظمة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أُنشئت خصيصًا لتوزيع الغذاء والإمدادات الإنسانية في غزة.

جاء هذا القرار بالتزامن مع تفاقم كارثة المجاعة التي تضرب القطاع المحاصر، حيث قُتل عشرات المدنيين أثناء انتظارهم مساعدات غذائية، وفقًا لما نقلته شبكة CNN عن متحدث باسم الشركة.

مجموعة بوسطن الاستشارية

أكد المتحدث باسم الشركة أن العمل الذي جرى مع المنظمة الإغاثية لم يكن مفوضًا به بشكل رسمي من أصحاب المصالح، وتم إيقافه بتاريخ 30 مايو. 

وأوضح أن مجموعة بوسطن لن تحصل على أي أموال مقابل هذا التعاون، وتم وضع الشريك المسؤول عن إدارة هذا المشروع في "إجازة إدارية" لحين الانتهاء من مراجعة داخلية رسمية.

مجزرة قرب مركز توزيع مساعدات: أكثر من 40 شهيدًا

تزامنًا مع هذه التطورات، استُشهد أكثر من 40 فلسطينيًا وأُصيب العشرات، الثلاثاء، نتيجة إطلاق نار متكرر لليوم الثالث على التوالي قرب مركز توزيع مساعدات جنوب قطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية ومستشفى ناصر.

وفي محاولة لتبرير الجريمة، زعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها أطلقت "نيرانًا تحذيرية" على من وصفتهم بـ"المشتبه بهم"، بهدف ردعهم عن الاقتراب من القوات.

تحقيق إسرائيلي لحفظ ماء الوجه

قال جيش الاحتلال في بيان إنه بدأ "تحقيقًا" في ملابسات الوفيات والإصابات الأخيرة بالقرب من موقع توزيع المساعدات، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لذر الرماد في العيون والتستر على الجرائم المتكررة ضد المدنيين الجوعى.

المنظمة تحت النار

زاد الحادث من القلق الدولي بشأن أداء المنظمة التي أُنشئت لتكون جزءًا من آلية رقابة مشددة على إيصال المساعدات، لكنها واجهت انتقادات واسعة، أبرزها من الأمم المتحدة، بسبب الأساليب التي اتُّبعت والتي تهدد حياة المدنيين وتفاقم موجات النزوح.

رغم ذلك، أعلنت إسرائيل والولايات المتحدة عن دعمهما لخطة صندوق الأمم المتحدة للسكان، والتي تزعم أنها تهدف إلى منع حركة حماس من "سرقة" المساعدات، بحسب شبكة CNN.

"بوسطن الاستشارية" والانسحاب المفاجئ

في تقرير لصحيفة واشنطن بوست، نقل عن مسؤول بارز في إدارة ترامب قوله، دون تقديم أدلة، إن انسحاب مجموعة بوسطن الاستشارية كان مدفوعًا بتغطية إعلامية سلبية فقط، وليس بسبب مشاكل تنظيمية أو ميدانية.

ضربة لحكومة نتنياهو واستقالة قيادية

أضاف التقرير أن انسحاب الشركة الاستشارية يشكّل ضربة جديدة للمنظمة المدعومة من حكومة نتنياهو، ويأتي بعد أسبوع واحد فقط من استقالة المدير التنفيذي السابق للمنظمة، جيك وود، وتعيين القس الأمريكي الإنجيلي جوني مور خلفًا له كمدير جديد لمؤسسة GHF الإغاثية.

بداية التعاون في أكتوبر الماضي

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة بوسطن الاستشارية كانت قد بدأت التعاون مع المنظمة في أكتوبر 2024، بهدف إنشاء كيان مساعدات إنسانية يعمل بالتوازي مع المبادرات المتعددة الأطراف لتقديم الإغاثة لسكان غزة، وفقًا للمتحدث الرسمي باسم الشركة.

search