مسيرة هادئة ورحيل صامت.. سكوت كارسون يُودّع مانشستر سيتي

أعلن نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، اليوم، رحيل الحارس المخضرم سكوت كارسون عن صفوف الفريق، بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي، ليسدل الستار على مشوار امتد لعدة سنوات داخل أروقة بطل إنجلترا وأوروبا السابق.

في بيان رسمي عبر موقعه الإلكتروني، وجّه مانشستر سيتي الشكر لكارسون، مشيدًا بما قدمه من التزام وتفانٍ طوال فترة وجوده مع الفريق، متمنيًا له التوفيق في خطواته القادمة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.

ورغم أن كارسون، لم يكن من العناصر الأساسية في تشكيل بيب جوارديولا، فإن وجوده في غرفة الملابس وعلى دكة البدلاء كان محل تقدير كبير داخل الفريق. 

الحارس، صاحب الـ39 عامًا، انضم إلى مانشستر سيتي صيف 2019 قادمًا من ديربي كاونتي على سبيل الإعارة، قبل أن يتم ضمه بصفقة مجانية عام 2021، ليصبح أحد أقدم أعضاء الفريق على الصعيد الزمني.

مباراتان رسميتان

طوال مسيرته مع السيتي، اكتفى كارسون، بالمشاركة في مباراتين رسميتين فقط؛ الأولى كانت أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز في مايو 2021، حيث ساهم في فوز الفريق، والثانية جاءت ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا أمام سبورتينج لشبونة في موسم 2021/2022، في لقاء إياب دور الـ16 الذي انتهى بالتعادل السلبي.

لكنّ الأرقام لا تحكي القصة كاملة؛ فرغم قلة ظهوره في المباريات، كان كارسون، يتمتع بثقة الجهاز الفني والزملاء، حيث لعب دورًا هامًا كمرشد وموجّه للحراس الأصغر سنًا، وعلى رأسهم إيدرسون. 

كما كان أحد الشخصيات المحورية في الحفاظ على استقرار غرفة الملابس، وهو ما عبّر عنه كثير من لاعبي الفريق في مناسبات سابقة.

سكوت كارسون، الذي مثّل منتخب إنجلترا سابقًا وسبق له اللعب لأندية عديدة مثل ليفربول، وست بروميتش، وأستون فيلا، يطوي الآن صفحة جديدة من مشواره الكروي بعد سنوات من الالتزام في أحد أنجح أندية أوروبا في العقد الأخير.

ورغم أن مستقبله لم يُعلن بعد، فإن كثيرين يرون أن كارسون، قد يتجه إلى مجال التدريب، خاصة في ظل خبرته الطويلة وشخصيته القيادية الهادئة التي ظهرت بوضوح خلال فترة تواجده في مانشستر سيتي.

رحيل صامت، لكنه يحمل الكثير من التقدير والاحترام؛ هكذا يودع سكوت كارسون مانشستر سيتي، بعد أن ترك بصمته بعيدًا عن الأضواء، في فريق اعتاد النجومية والبطولات.