كريستيان كييفو مدربًا لإنتر ميلان حتى 2027

أعلن نادي إنتر ميلان الإيطالي، اليوم الإثنين، تعاقده رسميًا مع الروماني كريستيان كييفو لتولي مهمة المدير الفني للفريق الأول، خلفًا لـ سيموني إنزاجي، وذلك بموجب عقد يمتد حتى 30 يونيو 2027. 

ويأتي هذا التعيين في إطار سعي إدارة النيراتزوري لتجديد دماء الفريق ومواصلة النجاحات بعد رحيل إنزاجي.

عودة تاريخية إلى البيت الأزرق والأسود

ويمثل هذا التعيين الفصل الثالث في علاقة كريستيان كييفو بالنادي، حيث سبق له ارتداء قميص إنتر ميلان كلاعب خلال الفترة من 2007 إلى 2014، وكان أحد العناصر الأساسية في الخط الخلفي للفريق. 

وحقق كييفو مع الإنتر إنجازات تاريخية، أبرزها الثلاثية الشهيرة في موسم 2009/2010 تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو، والتي شملت الفوز بالدوري الإيطالي، كأس إيطاليا، ودوري أبطال أوروبا.

مشوار تدريبي بدأ من الشباب

بعد اعتزاله اللعب، لم يبتعد كييفو عن أجواء "جوزيبي مياتزا"، حيث انخرط سريعًا في العمل التدريبي داخل أكاديمية النادي، وتدرج في المهام حتى تولى قيادة فريق الشباب "البريمافيرا". 

وخلال موسم 2021/2022، حقق لقب الدوري الإيطالي تحت 19 عامًا، في إنجاز يعكس تطور فكره التدريبي وقدرته على إدارة المواهب الشابة.

تجربة ناجحة مع بارما

قبل عودته إلى الإنتر، خاض كييفو تجربة تدريبية ناجحة مع نادي بارما في النصف الثاني من موسم 2024/2025، وتمكن خلالها من قيادة الفريق للبقاء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، رغم الظروف الصعبة التي أحاطت بالنادي في بداية الموسم.

وأشادت وسائل الإعلام الإيطالية بقدرة كييفو على إدارة المباريات الحاسمة، وبتطور الأداء الدفاعي للفريق تحت قيادته.

تحديات جديدة مع الكبار

تنتظر كييفو تحديات كبيرة في مهمته الجديدة، حيث يدخل نادي إنتر ميلان الموسم المقبل بطموحات المنافسة على كافة البطولات، محليًا وأوروبيًا، بعد أن أنهى الموسم المنصرم دون تتويجات بارزة. 

وسيكون كييفو مطالبًا بالحفاظ على صلابة الفريق الدفاعية، وتطوير الأداء الهجومي، إلى جانب دمج عدد من المواهب الصاعدة التي أشرف على تدريبها سابقًا في البريمافيرا.

هوية إنتر بين الماضي والمستقبل

يُعد تعيين كريستيان كييفو رسالة واضحة من إدارة النادي نحو التمسك بهوية إنتر ميلان، والاستفادة من القيم التاريخية التي رسخها الجيل الذهبي للفريق. 

ومع خبرته كلاعب ومدرب داخل أسوار النادي، يمتلك كييفو مفاتيح غرفة الملابس، ودراية بثقافة النادي وجماهيره، ما يمنحه قاعدة قوية للنجاح في حقبته الجديدة مع النيراتزوري.