FBI يرصد مكافأة ضخمة للإبلاغ عن مُشتبه به في أعمال شغب بلوس أنجلوس

أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" عن مكافأة تصل إلى 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن رجل يُشتبه في تورطه بأعمال شغب خلال الاحتجاجات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس مؤخرًا.

وأوضح المكتب أن المشتبه به تعدى على ضابط فيدرالي وتسبب في أضرار بممتلكات حكومية بالقرب من شارع ألوندرا في مدينة باراماونت بولاية كاليفورنيا. 

وأضاف البيان أن الحادث وقع عند الساعة 3:30 بعد ظهر السبت، حيث قام الرجل بإلقاء الحجارة على مركبات تابعة لإنفاذ القانون، ما أسفر عن إصابة أحد الضباط الفيدراليين وتلف عدد من المركبات الرسمية.

أفعال غير لائقة

في سياق متصل، أدانت منظمة "ستيادي ستيت"، وهي تحالف غير حزبي يضم أكثر من 280 من خبراء الأمن القومي السابقين، ما وصفته بـ"الأفعال غير اللائقة والمثيرة للفتنة" للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إضافة إلى التصريحات التي وصفتها بالتحريضية؛ التي أدلى بها وزير الدفاع، بيت هيجسيث، بشأن نشر الحرس الوطني في لوس أنجلوس.

وفي بيان شديد اللهجة، اعتبرت المنظمة أن استخدام القوة العسكرية الفيدرالية دون طلب رسمي من سلطات محلية أو ولائية، إلى جانب التعليمات المتضاربة ضد المتظاهرين، يمثل "مؤشرًا خطيرًا على الانحراف نحو الاستبداد". 

ودعت جميع المسؤولين الحكوميين إلى التنديد بتلك الإجراءات، محذرة من أن الصمت أو التواطؤ في هذه المرحلة يمثل "خطًأ فادحًا" ويهدد الديمقراطية الأمريكية.

نشر 2000 عنصر من الحرس الوطني

وكان ترامب، أمر بنشر 2000 عنصر من الحرس الوطني في محاولة لاحتواء الاحتجاجات المتصاعدة في ولاية كاليفورنيا، متهمًا سلطات الولاية الديمقراطية بـ"عدم الكفاءة" في التعامل مع الأزمة.

في المقابل، حذّر حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، المتظاهرين من الوقوع فيما وصفه بـ"فخ سياسي" ينصبه ترامب، معتبرًا أن الرئيس الجمهوري يسعى إلى استغلال التوترات في ولاية ديمقراطية لتحقيق مكاسب سياسية، خصوصًا فيما يتعلق بأحد أبرز محاور سياساته وهو ملف الهجرة غير النظامية.

وفي منشور على منصة “إكس”، كتب نيوسوم: "لا تقعوا في فخ ترامب.. إنه يسعى إلى الفوضى وقد حرّض على العنف"، داعيًا المتظاهرين إلى الحفاظ على الهدوء والتركيز، وعدم إعطاء ترامب "الذريعة التي يبحث عنها". 

كما شدد على أن أي اعتداء على عناصر الأمن أو إلحاق ضرر بالممتلكات سيُقابل بإجراءات قانونية صارمة، مؤكدًا أن المخالفين يعرّضون أنفسهم لخطر الاعتقال.