الأربعاء، 11 يونيو 2025

06:23 ص

"كمين العيد".. "إبراهيم" يغدر بزميل الدراسة المتفوق بمصيف رأس البر

المجني عليه أحمد إبراهيم

المجني عليه أحمد إبراهيم

في ثالث أيام عيد الأضحى، وبينما كانت الأجواء في محافظة دمياط تملؤها مظاهر الفرحة، تحولت لحظة بريئة إلى مشهد مأساوي اهتزت له مشاعر الأهالي.

الطالب "أحمد إبراهيم"، صاحب الـ19 عامًا، وطالب الصف الثالث الثانوي، لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد شواطئ مصيف رأس البر، بعد أن تعدى عليه زميله "إبراهيم" بآلة حادة.

تفوق وأحلام مؤجلة

أحمد، ابن قرية البجلات في مركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، لم يكن طالبًا عاديًا، فقد تميز بتفوقه وأخلاقه الهادئة، ما جعله يحظى بتقدير زملائه ومعلميه. 

في العام الماضي، التحق بالصف الثالث الثانوي، وكانت تلك السنة الأولى له، حيث حقق مجموعًا مذهلاً بلغ 98%، وكان يخطط لاستكمال المواد هذا العام، ما جعله يقترب من تحقيق حلمه الكبير في الالتحاق بكلية الطب، لكن القدر كان يحمل له نهاية مأساوية لم يتوقعها أحد.

المجني عليه أحمد إبراهيم

صلح قديم وغدر جديد

تشير التحقيقات إلى أن الجاني "إبراهيم" كان زميلًا لأحمد في نفس المدرسة، وقد نشبت بينهما خلافات سابقة، ومع ذلك، تم إجراء جلسة صلح عائلية قبل عدة أشهر، حيث تم الإعلان عن إنهاء الخصومة وتصافح الطرفان أمام الحاضرين، وظن الجميع أن الأمور قد طويت، لكن النية كانت تخفي عكس ذلك تمامًا.

التنزه الأخير

في صباح ثالث أيام العيد، اقترح إبراهيم على أحمد التنزه سويًا في رأس البر "احتفالًا بالعيد"، كما أخبره.

لم يتردد أحمد، وخرج معه في لحظة ثقة، وعند أحد الأماكن الهادئة، تحول اللقاء إلى كمين، وضربه المتهم عدة ضربات نافذة، لم تترك له فرصة للنجاة، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

تحرك سريع

بلاغ عاجل وصل إلى الأجهزة الأمنية، التي تحركت إلى موقع الجريمة في رأس البر، ونجحت في ضبط المتهم بعد ساعات قليلة.

نُقل جثمان أحمد إلى مشرحة المستشفى، بينما باشرت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام  على ذمة القضية.

search