رحلة صغير مهدد بالعمى بسبب مرض نادر "خاص"

الطفل صاحب المرض النادر
8 أشهر جيئة وذهابًا على عيادات الأطباء، حيث كان صغير يدعى “م.ع” يشكو من علة طبية في بصره، قوبلت بنفي مختصين من وجودها، في مقابل إحساس مؤكد بفقدان نور العين تدريجيًا.
رحلة تشخيصات خاطئة
بدأ القصة عندما شكا الصغير “م.ع” (7 سنوات) لوالدته من إحساسه بضعف بصره، واضمحلال رؤيته، فعرضته على عدد من الأطباء الذين جزموا بأنه لا يعاني شيئًا.
ووفقًا لتصريحات الأم لـ"تليجراف مصر" قالت: "وقتها تعب نفسيًا جدًا، وكان بيعيط بشكل مستمر ويقول أنا مبكدبش، ويكلم ربنا علشان يساعده".


لتقرر والدته عرضه على أطباء آخرين، ورغم الجزم المتكرر بأن الصغير لا يعاني مكروهًا في بصره، إلا أن أحد الأطباء رأى بخبرته أن هناك خطبًا ما في عصبه البصري، ليطلب منها إجراء أشعة له تتمثل في فحص لقاع العين.
وبعد عرضها عليه مرة أخرى، أخبر الطبيب الأم أن العصب البصري يعاني ورمًا ورشح، وهو عرض قادم من المخ، ليطلب منها عرض الأشعة على طبيب متخصص في المخ والأعصاب، لتبدأ من تلك النقطة رحلة جديدة.


حجز الصغير لمدة 20 يومًا في مستشفى للأطفال
وما إن عرضت الأم الأشعة على أحد أطباء المخ والأعصاب، حتى وجه بحجز الصغير في أحد مستشفيات المنصورة.
الأم قالت: "رحنا طب الأطفـال بالمنصورة، قسم الأعصاب فضلوا حاجزينه ٢٠ يومًا، علشان يعرفوا ابني عنده ايه وكل شوية يعملوا أشعة على المخ، ورنين، وأشعة بالصبغة، فيلاقوا المخ كويس مفيش فيه مشكلة، يبعتوا لطب العيون يلاقوا النظر بيقل، وطبعًا هما كانوا بيقولوا إنه بيستعبط".


وأضافت: "لحد ما في اليوم الـ15 عملوا أشعة عبارة عن موجات صوتية، وابني كان هاجمه المرض خلاص وبدأ يبان عليه، وبعدين في اليوم الـ18 استشاري، قال خرجوا الولد يعمل أشعة دا مرض وراثي نادر، والوقت مش في صالحه، بعدها عملنا التحاليل الچينية، علشان أتاكد إنه فعلا مرض وراثي، يسمى اعتلال العصب البصري الوراثي ليبر (LHON)".


مرض اعتلال العصب البصري الوراثي ليبر
مع اكتشاف الأم أن المرض النادر في حد ذاته وراثي، بدأت تخضع للفحص الطبي، ليتضح إصابتها بالقرنية المخروطية، واحتياجها لعملية تثبيت عين. والمرض يعتبر خللًا في الميتوكوندريا بسبب طفرة جينية ورثت من الأم، ليتضح أنها كانت حاملة للمرض وورثته للصغير، عبر سلالتها الجينية.
ومع هذا الاكتشاف سارعت الأم لإيجاد العلاج للصغير، الذي أصيب بعدة أعراض مزمنة على مدار أول 3 أشهر، لتصطدم بحقيقة ندرة العلاج الذي لا يتوفر إلا في الدول الأوروبية، والحالة تتطلب رعاية طبية متخصصة، وكل ذلك يستدعي مقدرة مالية فائقة عن المعتاد.

قالت بحزن: "بدأت أروح للتامين والجهات المختصة، كل الردود كانت بتتلخص في أن العلاج خارج البروتوكولات الطبية في مصر، والموضوع مكلف ومفيش إمكانات، ولا الوقت يسمح بالانتظار".
مناشدات لرئيس الجمهورية
وفي محاولات غير مجدية لعلاج المرض، في ظل عدم توافر العلاج المتخصص، بدأ الصغير في تناول مضادات للأكسدة لعلها تؤخر من الأعراض التي يعاني منها، ولكن للأسف كان الجسم يهاجمها فتتكسر قبل أن تصل بتأثيرها للأعصاب.


وحاليًا يتبقى شهر واحد أمام الصغير حتى يتلقى علاجه، وإذا ما انقضى دون أي تدخل، ستبدأ حالته في الدخول لمرحلة الخطر، وهي فقدانه الرؤية بشكل كامل.

الأم المكلومة على صغيرها بدأت في إرسال مناشدات لوزير الصحة ورئيس الوزراء، لينتهي بها الحال بإرسال مناشدة لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أملًا في إنقاذ صغيرها بقرار رئاسي من مصير مجهول.

الأكثر قراءة
-
نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة قنا الترم الثاني 2025.. رابط مباشر
-
إسكان النواب تجيب.. هل أرسلت الحكومة تعديلات على قانون الإيجار القديم؟
-
"استمعوا لنا ولم يناقشونا".. هل يستجيب "النواب" للطلب الأخير للملاك والمستأجرين؟
-
نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة أسيوط برقم الجلوس 2025
-
نتيجة سنوات النقل للتعليم الأساسي 2025 بالمحافظات.. احصل عليها
-
بالاسم ورقم الجلوس.. نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة البحيرة 2025
-
لا يعني بيعها.. الحكومة تحسم الجدل حول تخصيص قطعة أرض بالبحر الأحمر
-
نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة بني سويف 2025.. رابط مباشر

أخبار ذات صلة
بعد طلاق بشرى.. 5 نصائح لإنقاذ الزواج إن اختفى الحب
12 يونيو 2025 06:21 م
"إنترنت إكسبلورر" ترسم الضحكة بقلم نوستالجيا أيام زمان
12 يونيو 2025 06:03 م
لطلاب الثانوية العامة 2025.. جرب هذه النصائح قبل بدء الامتحانات
12 يونيو 2025 03:46 م
ظاهرة لن تتكرر حتى 2043.. قمر الفراولة يزين السماء الليلة
11 يونيو 2025 05:12 م
بعد ظهورها بجسم رشيق.. هل خضغت رحمة محسن لعملية نحت قوام؟
11 يونيو 2025 04:42 م
دخلت مرحلة المزادات.. "لابوبو" تتحول من هوس شبابي إلى تحفة فنية
11 يونيو 2025 07:17 م
رحيل المناضلة الجزائرية مريم بن محمد عن عمر ناهز 100 عام
11 يونيو 2025 04:16 م
أفاع وعقارب في شوارع المغرب.. ما الأسباب؟
11 يونيو 2025 03:54 م
أكثر الكلمات انتشاراً