الجمعة، 13 يونيو 2025

04:47 ص

خبراء عن قافلة الصمود: دخول أي دولة يلزمه الحصول على موافقة السلطات

قافلة الصمود

قافلة الصمود

أسامة جمال

A .A

عقب إعلان إسرائيل اعتراض السفينة “مادلين” التي كانت في طريقها لدعم غـزة إنسانيًا، أعلن ناشطون من بعض دول شمال عرب أفريقيا عن تنظيم "قافلة الصمود" للتوجه إلى القطاع عبر حدود مصر، مما تسبب في حالة من القلق والسجال، نظرًا لحساسية الأمر.

قافلة الصمود

انطلقت القافلة من تونس وتضم شخصيات شعبية ومواطنين من تونس والجزائر وليبيا وتم عبورها حتى العاصمة الليبية طرابلس، في طريقها إلى مصر، وتتكون من 165 سيارة وحافلة تضم قرابة 2000 شخص.

الموقف المصري من قافلة الصمود

وذكر بيان صادر عن الخارجية المصرية اليوم، أنه في ضوء تزايد الطلبات والاستفسارات بشأن زيارة وفود أجنبية للمنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غـزة، بما في ذلك مدينة العريش ومعبر رفح، تشدد السلطات على ضرورة الالتزام بالضوابط التنظيمية المعمول بها منذ اندلاع الحرب.

التقدم الرسمي عبر السفارات المصرية بالخارج

وأكدت مصر، أن السبيل الوحيد للنظر في تلك الطلبات هو التقدم الرسمي عبر السفارات المصرية بالخارج، أو من خلال السفارات الأجنبية بالقاهرة وممثلي المنظمات إلى وزارة الخارجية، لافتة إلى أنها نظمت العديد من زيارات الوفود الأجنبية، سواء كانت حكومية أو منظمات حقوقية غير حكومية.

وشدد البيان على أهمية الالتزام بالإجراءات الموضوعة لضمان أمن وسلامة الزائرين في ظل دقة الأوضاع في المنطقة الحدودية منذ بداية الأزمة.

وأكد البيان أنه لن يتم النظر في أي طلبات أو دعوات لزيارة المنطقة الحدودية ترد خارج الإطار الرسمي المحدد، داعيًا مواطني كافة الدول إلى الالتزام بالقوانين المصرية المنظمة للدخول، بما يشمل الحصول على التأشيرات والتصاريح المسبقة.

قافلة مشبوهة

من جانبه عقب وكيل المخابرات العامة الأسبق اللواء محمد رشاد، على دعوات إطلاق قافلة شعبية من تونس وليبيا والجزائر، عبر الحدود المصرية إلى قطاع غـزة لدعم الشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بالمشبوهة.

علاقة الإخوان بقافلة الصمود

وقال رشاد، في تصريحات لـ“تليجراف مصر” إن القافلة مدفوعة من جماعة الإخوان المسلمين ومرتبطة بها لإحراج مصر، وخلق نوع من الفوضى داخل أراضيها، مشددًا على ضرورة منعها من عبور الحدود المصرية الليبية لتهديدها الأمن القومي المصري.

اللواي محمد رشاد

 وحذر رشاد من إمكانية تحول الأمر إلى فوضى شاملة، لافتًا إلى أنه من الضروري إغلاق معبر السلوم ونشر القوات اللازمة لتأمين حدود مصر.

تأمين الحدود المصرية

وأشار وكيل المخابرات الأسبق إلى أن تأمين الحدود مسؤولية القوات المسلحة، مؤكدًا على قدرتها على دحر أي تهديدات للأمن القومي، مؤكدًا أن مصر مستهدفة بكل المجالات وهي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة بسبب صمود شعبها في وجه الأزمات.

اتباع الإجراءات الرسمية لدخول الحدود

من جانبه قال الخبير والمفكر الإستراتيجي اللواء سمير فرج، إن هناك قيود وأوامر وتعليمات لكل دولة يجب الالتزام بها قبل دخول أراضيها.

اللواء الدكتور سمير فرج
اللواء الدكتور سمير فرج

وأضاف فرج، في تصريحات لـ "تليجراف مصر: أن دخول أي دولة يلزمه الحصول على موافقة من السلطات، مؤكدًا أن مصر دولة ذات سيادة وليست بالهينة.

وشدد فرج، على موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى الموقف المصري الواضح في المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وصولًا إلى حل الدولتين.

سيادة مصر على أراضيها  

وعلق عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اللواء يحيى كدواني، بأن المسألة تتعلق بسيادة مصر على أراضيها، لافتًا إلى أن أي تصرف من جانب أي قوى خارجية من الممكن أن يؤثر على الثوابت التي تتبناها السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية.

اللواء يحيى كدواني

وأضاف كدواني، في تصريحات لـ “تليجراف مصر” أن دخول أعداد كبيرة بهذا الشكل يعد تعكيرًا للسلم بالأراضي المصرية، متابعًا: "لا بد من التنسيق وعمل الترتيبات لأخذ موافقات أو تقدير الموقف بما لا يضر بصالح أي طرف.

 أطراف دولية تقف خلف القافلة

وأكد اللواء يحيى كدواني، أن من يقف خلف القافلة أطراف دولية فاعلة تدعم التوجهات الإسرائيـلية بشكل سافر وواضح، وأن لها أغراض أخرى ولها علاقة ببعض التوجهات التي تتبناها القوى المعارضة المصرية في الخارج.

وأشار إلى أنه يصعب السيطرة على مثل هذه الأعداد التي من الممكن أن تقوم بأي تصرفات تقوم إسرائـيل بالرد عليها مما يجعل مصر قد تنجر للصراع بشكل مباشر.

موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية

وأوضح أن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يستطيع أحد المزايدة عليه منذ عام 1948 حتى الآن، وموقفها واضح من السلام ومنع التهجير القسري.

search