الجمعة، 13 يونيو 2025

03:43 م

"مش هسكت".. ابنة أحمد الدجوي تعلق على براءة والدها

أحمد الدجوي

أحمد الدجوي

أحمد عبد الباري

A .A

علقت نوال أحمد الدجوي، على قرار النيابة العامة بشأن والدها برسالة مؤثرة، وذلك على خلفية حفظ القضية التي اتهم فيها بسرقة فيلا الدكتورة نوال الدجوي.

رسالة مؤثرة من ابنة أحمد الدجوي لوالدها

وقالت عبر صفحتها على“فيسبوك”: “براءة أبويا مفاجأتنيش، أنا عارفة إن أبويا بريء من الأول، أنا أعرفه كويس وأعرف تربيته وأخلاقه اللي زرعها فينا، الدكتور أحمد الدجوي مكنش بس شاطر في شغلو ولا صاحب أخلاق حمیدة، ده كان أب عظيم، السؤال اللي المفروض الكل يسأله لنفسه دلوقتي؛ مين الشخص اللي وجه الاتهامات دي لأبويا؟”.

رحيل أحمد الدجوي والمتورطين

وأضافت: "الاتهامات اللي شوهت سمعته وضرته ضرر كبير نفسي ومعنوي، اللي حصل لأبويا كان ظلم كبير، ومش هسكت، ولن أرتاح أبدا لحد ما تكتشف من اللي عمل كدا وياخد جزاءه، ويحاسب على جريمته، لأن ده كان السبب في موت أبويا معنويا.. الله يرحمك يا أحن أب في الدنيا، ربنا مش راضي على ظلمك وبيرجعلك حقك من اللي ظلموك".

وفي ذات السياق، أسدلت النيابة العامة، الستار على واحدة من أكثر القضايا العائلية إثارة للجدل، والتي شغلت الرأي العام لأسابيع، والمعروفة إعلاميًا بـ"سرقة أموال نوال الدجوي"، وذلك بعد مبادرة صاحبة الشكوى بالتنازل حرصًا على لمّ شمل العائلة.

تفاصيل النزاع بين ورثة نوال الدجوي

بدأت فصول القصة في 19 مايو الماضي، عندما اكتشفت الدكتورة نوال الدجوي، رائدة التعليم الجامعي الخاص في مصر، اختفاء أموال ومقتنيات ثمينة من خزائن فيلتها الخاصة بأحد الكمبوندات الراقية بالقاهرة.

وتضمّن البلاغ الذي تقدمت به اختفاء 50 مليون جنيه، و3 ملايين دولار، و350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلو ذهب، كانت جميعها محفوظة داخل خزائن مغلقة لم تُفتح منذ سنوات.

أقوال نوال الدجوي في محضر السرقة

أشارت الدكتورة نوال، أثناء استجوابها، إلى ملاحظتها تغيير كلمات المرور الخاصة بالخزن، ما دفعها إلى فتحها بمساعدة فنيين، لتكتشف الكارثة.

وأكدت أنها كانت قد حضرت جلسة لتقسيم الميراث منذ عامين، مما زاد من شكوكها في أن يكون أحد الأقارب وراء الواقعة.

بلاغ ضد حفيدتي نوال الدجوي

وسرعان ما اشتعل النزاع داخل الأسرة، عندما تقدم "أحمد" و"عمرو"، حفيدا نوال من ابنها شريف، ببلاغ رسمي يتهمان فيه ابنتي عمتهما، "إنجي" و"ماهيتاب"، ابنتي الراحلة منى الدجوي، بالاستيلاء على ممتلكات الجدة مستغلّتين حالتها الصحية، خاصة بعد إصابتها بضعف الذاكرة المرتبط بالشيخوخة.

وذكر البلاغ، توقيعها على عقود بيع خمسة قصور وتحويل شيكات ضخمة، في وقت لم تكن بكامل وعيها.

بلاغات متبادلة

في المقابل، ردّت "إنجي" و"ماهيتاب" ببلاغ مضاد، اتهما فيه الحفيدين بسرقة محتويات خزائن الفيلا، مستندتين إلى لقطات كاميرات مراقبة أظهرت دخول أحد الأشخاص وخروجه بحقائب في غياب الجدة عن الوعي.

اتهامات متبادلة، وشكوك عميقة، وكل طرف يرى نفسه الضحية، ووسط هذه الدوامة، وصف محامي أحمد الدجوي القضية بأنها "دراما عائلية ثقيلة"، مؤكّدًا أن الواقعة مختلقة وأن موكله كان ضحية حملة تشويه، في ظل وجود أكثر من 20 قضية متداولة بين أفراد العائلة، تتراوح بين دعاوى حجر، ومنع زيارة، ونزاعات على الميراث والأصول التعليمية.

وفاة أحمد الدجوي

لكن المأساة لم تنتهِ عند هذا الحد، في 25 مايو، عثرت الأجهزة الأمنية على أحمد الدجوي ميتا داخل فيلته بمدينة 6 أكتوبر، بعد أن أطلق النار على نفسه مستخدمًا سلاحًا مرخّصًا.

ووفقًا لبيان الداخلية، أقدمت أسرته على إبلاغ الشرطة، وأفادت بأنه كان يمر بظروف نفسية صعبة، وعاد مؤخرًا من رحلة علاج بالخارج.

حفظ التحقيقات في قضية نوال الدجوي

في خضم هذه الأحداث، قررت النيابة العامة حفظ التحقيقات، بعدما تنازلت الدكتورة نوال الدجوي عن شكواها، ولم توجه أي اتهام إلى أحفادها، مفضّلة تغليب مصلحة الأسرة على التصعيد القانوني.

جلسة الحسم

ومن المقرر أن تنظر محكمة مستأنف أسرة القاهرة الجديدة في 26 يونيو المقبل دعوى الحجر التي تقدم بها "عمرو الدجوي" ضد جدته، في محاولة لإثبات فقدانها للأهلية القانونية عند التوقيع على مستندات التنازل.

search