السبت، 14 يونيو 2025

09:20 ص

"نصين من نور".. توأم أزهري تحجزان مقاعد الأوائل في بورسعيد

توأم أزهري تحجزان مقاعد الأوائل في بورسعيد

توأم أزهري تحجزان مقاعد الأوائل في بورسعيد

شاما الريس

A .A

في مشهد مبهج ومُلهم، خطف التوأم سمية وملك محمد ياسر قطايا الأنظار، بعد تحقيقهما مراكز متقدمة في الشهادة الإعدادية الأزهرية بمحافظة بورسعيد.توأم أزهري 

وجاءت سمية في المركز الرابع، وملك في المركز السابع على مستوى المحافظة، ليُسطّرا معًا أول حضور مزدوج لشقيقتين توأم بين أوائل الأزهر هذا العام.

توأم أزهري ضمن الأوائل في بورسعيد

داخل بيت بسيط غمرته التهاني والزغاريد، تحدثت الشقيقتان بفخر عن سر تفوقهما، مؤكدتين أن حفظ القرآن الكريم كان ركيزة أساسية في رحلتهما التعليمية، ومنح قلبيهما طمأنينة وعقليهما تركيزًا.

وقالت سمية: "كنا بنذاكر سوا، نشجع بعض، ونقسم الوقت بين الحفظ والمذاكرة"، فيما عبّرت ملك عن حلمها بأن تصبح طبيبة، مثل أختها الكبرى، لكنها لم تحدد بعد التخصص الذي يشدها، عكس سمية التي تطمح لجراحة الأوعية الدموية حتى تعالج جدها.

والد التوأم ملك وسمية

الأب، الذي يعمل موظفًا، لم يُخفِ دموع الفخر وهو يصف بناته بأنهما "رحمة من ربنا بعد ولدين"، مشيرًا إلى أنه طالما دعا الله أن يُرزقه ببنات صالحات، فاستجاب له.

ملك وسمية مع أسرتيهما

أما الأم، المهندسة العاملة في إحدى الإدارات المحلية، فاسترجعت تفاصيل عامٍ دراسي مزدحم، كانت توازن فيه بين مهامها العملية ومسؤولياتها الأسرية، قائلة: "كنت أرجع من الشغل على طول أذاكر معاهم.. كانوا مصدر طاقتي رغم تعبي، لأنهم فعلًا يستاهلوا".

المنطقة بأكملها احتفلت بإنجازهما، وتحولت شوارع الحي إلى مظاهرة فرح، في قصة تؤكد أن التفوق لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج إيمان، دعم أسري، واجتهاد لا يعرف الكلل.

search