ريبيرو يتحدث عن مسيرته من ظلال المجهول إلى أضواء الأهلي في المونديال

في حديث خاص مع صحيفة "آس" الإسبانية، عبّر البرتغالي خوسيه ريبيرو، المدير الفني الحالي للنادي الأهلي، عن فخره وسعادته بالرحلة التي قادته إلى واحد من أعرق الأندية في القارة الأفريقية، مؤكدًا أن قصر تجربته التدريبية لا يعني محدودية الطموح أو الكفاءة.

وقال ريبيرو في تصريحاته: "ربما لا يعرفني كثيرون الآن، لكني لم أصل إلى هنا بالصدفة، عملي في فنلندا كان نقطة الانطلاق، وهناك بدأ كل شيء يتشكل، لقد جذبت اهتمام نادي أورلاندو بايرتس من جنوب أفريقيا، ومن هناك بدأت مرحلة جديدة أكثر نضجًا وتأثيرًا".

من الشمال البارد إلى جنوب إفريقيا النابض

بدأ المدرب البرتغالي مسيرته التدريبية خارج دائرة الأضواء الأوروبية، حيث خاض تجارب قصيرة في فنلندا، لكنه استطاع من خلالها لفت الأنظار بأسلوبه التنظيمي وقدرته على إدارة المباريات تحت الضغط، مما فتح له باب الانتقال إلى قارة إفريقيا عبر بوابة أورلاندو بايرتس، أحد أبرز أندية جنوب القارة.

وأضاف ريبيرو: "في أورلاندو بايرتس، حصلت على فرصة حقيقية لإظهار قدراتي، وفزت مع الفريق بخمس بطولات خلال فترة زمنية قصيرة، كما تأهلنا إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، وهو إنجاز يعكس حجم العمل الذي تم داخل الفريق".

الأهلي.. النقلة الكبرى

الانتقال إلى تدريب النادي الأهلي لم يكن مجرد خطوة جديدة، بل قفزة هائلة في مسيرة ريبيرو. فهو يدرك تمامًا حجم الضغوط والطموحات المرتبطة بتدريب "نادي القرن" في إفريقيا، خاصة في ظل مشاركاته المتكررة في كأس العالم للأندية، وسعيه الدائم لاعتلاء القمة.

ويقول المدرب الشاب: "أعلم أن البعض يستغرب كيف أن مدربًا بخبرات محدودة يتولى قيادة نادٍ بحجم الأهلي، وفي بطولة كبرى مثل كأس العالم للأندية. لكن الحقيقة أن كرة القدم لا تعتمد فقط على التاريخ الشخصي، بل على الكفاءة والنتائج، وأنا أثبت ذلك في كل محطة مررت بها".

التحدي مستمر

مع الأهلي، يسير ريبيرو في طريق محفوف بالتحديات، لكنه يرى في كل مباراة فرصة لإثبات الذات وبناء مشروع جديد يليق بحجم النادي وتاريخه العريق. ورغم الضغوط الجماهيرية والإعلامية، يبدو المدرب واثقًا في رؤيته الفنية وقدرته على تطوير الفريق.

ويختم ريبيرو حديثه قائلاً: "أنا هنا لأنني أستحق الفرصة. أثق في عملي، وأعلم أن الجماهير سترى قريبًا ما أستطيع تقديمه مع هذا النادي العظيم".