الأحد، 15 يونيو 2025

06:14 ص

أستاذ علوم سياسية: قدرات إسرائيل محدودة ولا تستطيع استهداف جميع المنشآت النووية

الدكتور طارق فهمي

الدكتور طارق فهمي

جاسم حسن

A .A

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الرؤية لا تزال غير واضحة لطبيعة العملية العسكرية الإسرائيلية على إيران حتى هذه اللحظة، على الرغم من حجم النيران والضربات المكثفة.

وأشار فهمي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف عددا من المنشآت النووية لكن غير معلوم حتى الآن مدى دقة هذه الإصابات.

وأوضح فهمي أنه يجب التعامل مع المصادر القادمة من إسرائيل بحذر شديد في هذا التوقيت، ليس لاستهداف بعض المنشآت فقط، بل لأن المنشآت متعددة وموزعة وبعضها تحت الأرض بصورة عميقة.

وأضاف أن المصادر الإسرائيلية تشير إلى "وجود إشاعات في بعض المناطق في المنشآت خصوصًا في نطنز وبوشهر وأصفهان"، مؤكدًا أن هذه الأمور يحسمها مفتشو الوكالة الدولية بما لهم من إمكانيات وقدرات.

حرب مفتوحة أم أنها مجرد عملية رمزية

وشدد الدكتور فهمي على أنه من المبكر أن نقول إن الضربات العسكرية هي حرب مفتوحة أم أنها مجرد عملية رمزية، لافتًا إلى أن الواضح أنها عملية ستستمر عدة أسابيع وفق المصادر الإسرائيلية التي يجب أيضًا الإشارة أننا يجب أن نتعامل معها بحذر شديد في هذا الإطار.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يمكن الاعتماد على تصريح هيئة البث الإسرائيلية بأن ما يحدث هو "حرب"، أشار الدكتور فهمي إلى أن هيئة الأركان الإسرائيلية ذكرت منذ قليل أن العملية ستمتد عدة أسابيع وهو ما يمكن أن يطلق عليها "حرب".

وأكد: "علينا أن نفصل ما بين التقديرات العسكرية والاستراتيجية التي يجب أن نتعامل معها بواقعية، وبين المصادر الإعلامية والصحفية، فهناك تباين وهناك تفاوت في الرؤى والمقاربات".

تنسيق أمريكي إسرائيلي

قال فهمي: "هذه العملية العسكرية تمت بتنسيق أمريكي إسرائيلي برغم كل ما قيل إن الولايات المتحدة لم يتم إحاطتها بهذا".

وأوضح أن "ما ذكره دونالد ترامب على منصته منذ قليل وأكد فيه بطبيعة الحال أن كانت هناك نصائح للجانب الإيراني وغيره، لكن بين السطور تلمح أن الجانب الأمريكي على علم بالضربة".

وأكد الدكتور طارق فهمي أن القدرات الإسرائيلية محدودة ويجب التأكيد على أنها لن تستطيع أن تطول كل المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى أن الرد الإيراني سيكون ردًا سريعًا.

وأوضح أن رفع حالة الاستعداد وفتح الملاجئ يشير بطبيعة الحال إلى توقع إسرائيلي بضربات إيرانية أيًا كان تأثيرها، لأنه في إطار الردع والردع المقابل لتفادي رد الجانب الإيراني.

وفيما يتعلق بحجم ما نفذته إسرائيل من ضربات، قال فهمي إن عملية التقييم من المصادر العلنية المباشرة لن تكون دقيقة، هناك اغتيالات تمت لعدد كبير من القادة الإيرانيين، مما يشير إلى حاله اختراق كبيرة إيران بأكملها.

وأوضح أن الرابح الأكبر هو نتنياهو والحكومة الإسرائيلية"، فالشعب الإسرائيلي تجمع بأكمله خلف القيادة السياسية والعسكرية خلال الساعات الأخيرة، ونجح نتنياهو لتحويل الأمر إلى مكاسب سياسية كبيرة.

search