السبت، 14 يونيو 2025

02:30 م

عصر المعادن النفيسة.. الفضة والبلاتين يضيقان الفجوة السعرية مع الذهب

المعادن النفيسة

المعادن النفيسة

أكد بنك أوف أمريكا، أن سوق المعادن الثمينة يشهد توسعًا ملحوظًا، لم يعد مقتصرًا على الذهب فقط، بل بدأت الفضة والبلاتين في تضييق الفجوة السعرية مع المعدن الأصفر، بدعم من عوامل استثمارية وصناعية متنوعة.

وذكر البنك في مذكرة بحثية اليوم، أن سعر الذهب وصل في وقت سابق من 2025 إلى مستوى قياسي بلغ 3500 دولار للأونصة، بينما تخلفت المعادن الأخرى في اللحاق بهذا الارتفاع. 

لكن خلال شهري أبريل ومايو، تجاوزت نسبة الذهب إلى الفضة حاجز 100، في دلالة على تباعد كبير، إلا أن هذا الاختلال بدأ في التقلص مؤخرًا.

وتوقعت المجموعة أن يبلغ سعر الفضة 40 دولارًا للأونصة في الربع الرابع من 2025، مشيرة إلى أن انتعاش الطلب الصناعي سيمنح السوق دفعة قوية نحو هذا الهدف.

أما بالنسبة للبلاتين، فتوقع البنك أن يسجل السوق عجزًا في الإمدادات هذا العام، نتيجة انخفاض الإنتاج في جنوب إفريقيا، وزيادة واردات الصين، إلى جانب تحسّن الطلب على المجوهرات، ما يعزز آفاق الصعود للسوق.

وبالرغم من تسجيل الذهب مستويات قياسية، فقد لاحظ بنك أوف أمريكا أن الأسعار استقرت مؤخرًا بعد موجة الصعود، مشيرًا إلى أن الطلب الاستثماري ارتفع بنسبة 20% على أساس سنوي في الربع الأول من 2025، بينما تراجع الطلب على المجوهرات بنسبة 19%.

وأوضح التقرير أن القلق من الأحداث الجيوسياسية، بما في ذلك "يوم التحرير"، أدى إلى عمليات تصفية في صناديق المؤشرات المتداولة، إلا أن الشراء استقر مؤخرًا بدافع المخاوف المستمرة بشأن العجز المالي الأمريكي وضعف الدولار.

وأضاف البنك أن المستثمرين لم يبالغوا بعد في الاحتفاظ على الذهب، حيث يقدر أن المعدن الأصفر يشكّل 3.5% فقط من محافظهم الاستثمارية، وهو أقل من ذروة 2011، فيما زادت البنوك المركزية من حيازاتها لتبلغ ما يعادل نحو 18% من الدين العام الأمريكي المستحق.

واختتم بنك أوف أمريكا مذكرته بتأكيد أن تقلبات الأسواق وضعف الدولار سيظلان دافعين أساسيين لدعم أسعار الذهب، مع توقعات بأن يقترب المعدن من مستوى 4000 دولار للأونصة خلال الـ 12 شهرًا المقبلة.

search