الأحد، 15 يونيو 2025

08:52 ص

اغتيال نائبة أمريكية وإصابة سيناتور في هجوم مسلح بولاية مينيسوتا

اغتيال نائبة أمريكية ولاية مينيسوتا

اغتيال نائبة أمريكية ولاية مينيسوتا

جهاد أشرف

A .A

شهدت ولاية مينيسوتا الأمريكية، صباح السبت، حادثة مروعة هزت الأوساط السياسية والأمنية، بعدما لقيت النائبة الديمقراطية والرئيسة السابقة لمجلس النواب بالولاية، ميليسا هورتمان، مصرعها مع زوجها، إثر هجوم وصِف بـ"السياسي المستهدف"، فيما أُصيب السيناتور جون هوفمان وزوجته بجروح بالغة.

انتحال صفة ظابط شرطة

ووفقًا للتقارير الأمنية، انتحل المهاجم صفة ضابط شرطة وطرق أبواب الضحايا في منطقتي تشامبلين وبروكلين بارك، الواقعتين شمال مدينة مينيابوليس، بالولايات المتحدة، طالبًا منهم الخروج، ليُطلق عليهم النار مباشرة بعد استجابتهم.

 ووقعت الجريمتان على بعد أميال قليلة من بعضهما البعض، وفي توقيت متقارب،حسبما ذكرت  "ABC news".

قائمة اغتيالات

وأوضح المتحدث باسم مكتب التحقيقات الجنائية، درو إيفانز، ، أن المشتبه به بدأ الهجوم في الساعة الثانية صباحًا بإطلاق النار على السيناتور هوفمان وزوجته، قبل أن يتوجه لاحقًا إلى منزل النائبة هورتمان وهناك، صادفته الشرطة أثناء مغادرته المكان مرتديًا زيّ شرطي، حيث بادرهم بإطلاق النار وتمكّن من الفرار سيرًا على الأقدام.

وكشفت التحقيقات وجود "قائمة اغتيالات" داخل مركبة المشتبه به، تضمنت أسماء مشرعين آخرين، ما دفع السلطات إلى تعزيز الحماية الأمنية لهم، وإعلان حالة استنفار في أرجاء الولاية.

من جهته، وصف حاكم الولاية، تيم والز، الحادث بأنه "محاولة اغتيال بدوافع سياسية"، مشيدًا بجهود هورتمان ووصفها بأنها: “موظفة عامة عظيمة، لا يعوض عنها أحد” ومؤكدًا أن فقدانها خسارة فادحة. 

كما أشار إلى أن حالة السيناتور هوفمان وزوجته مستقرة بعد خضوعهما لعمليات جراحية عاجلة، وسط تفاؤل طبي حذر بشأن تعافيهما.

وأعربت السيناتور، إيمي كلوبوشار، عن حزنها العميق، ووصفت الضحايا بأنهم "أصدقاء أوفياء ومخلصون للخدمة العامة"، مثنية على سرعة استجابة قوات الأمن.

بدورها، شددت المدعية العامة بام بوندي على أن "هذا العمل الإرهابي الداخلي لن يمر دون عقاب"، مؤكدة تعاون مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) الكامل في التحقيقات.

حظر تجوال

وأصدرت السلطات المحلية تعليمات صارمة للمواطنين، تتضمن حظرًا للتجوال في بعض المناطق وتحذيرات من فتح الأبواب لأي شخص يدّعي أنه ضابط شرطة دون التحقق من هويته عبر رقم الطوارئ. 

ولا تزال عمليات البحث عن الجاني جارية، وسط حالة من القلق والتأهب في واحدة من أخطر حوادث العنف السياسي في تاريخ الولاية.

search