الأحد، 15 يونيو 2025

11:57 م

واشنطن بوست: ترامب صانع السلام المزعوم يتورط في صراعات خارجية جديدة

 دونالد ترامب

دونالد ترامب

ميار عادل

A .A

كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دخل البيت الأبيض حاملًا وعدًا بإنهاء الحروب حول العالم، سرعان ما وجد نفسه وسط صراعات متصاعدة، لا سيما مع إيران، التي سعى لإبرام اتفاق نووي جديد معها.

محاولات ترامب لإحياء المفاوضات مع طهران

ووفقًا للتقرير، فإن محاولات ترامب لإحياء المفاوضات مع طهران اصطدمت بتوترات إقليمية حادة، حيث لعبت إسرائيل دورًا محوريًا في عرقلة مسار التهدئة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي تدخل بالفعل لإسقاط صواريخ إيرانية كانت في طريقها إلى إسرائيل، في وقت كانت فيه المحادثات النووية بين واشنطن وطهران قد بلغت مراحل متقدمة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مبعوث البيت الأبيض أجرى خلال الأشهر الماضية اتصالات مباشرة مع القادة الإيرانيين بهدف التوصل إلى صيغة تضع قيودًا على برنامجهم النووي، حسب “ماعت جروب”، رغم اعتراضات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي لم يُخفِ رفضه لأي تقارب بين واشنطن وطهران.

 عنف لم يشهده العالم من قبل

وفي تصريح سابق، قال ترامب إن الاتفاق مع إيران سيكون “أفضل من عنف لم يشهده العالم من قبل”، لكن واشنطن بوست رأت أن الدبلوماسية كانت تسير على حبل مشدود، خصوصًا مع قدرة إسرائيل على تقويض جهود التفاوض عبر تنفيذ ضربات مباشرة على أهداف إيرانية.

وبعد مرور 5 أشهر فقط على بدء ولايته الثانية، بدا أن ترامب محاط بصراعات جديدة بدلاً من إنهائها، حيث تصاعدت وتيرة العنف في الشرق الأوسط، بينما ركّزت الإدارة الأمريكية معظم جهودها على دعم أمن إسرائيل والدفاع عنها.

خطط إسرائيلية لتوجيه ضربات عسكرية لإيران

وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب كان على علم بخطط إسرائيلية لتوجيه ضربات عسكرية لإيران، لكن لا توجد مؤشرات واضحة على ما إذا كان حاول ثني نتنياهو عن المضي في هذه العمليات.

وبدلاً من ذلك، جاءت رسائل ترامب لإيران على هيئة تحذيرات صريحة، إما العودة إلى طاولة المفاوضات أو مواجهة المزيد من التصعيد الإسرائيلي.

ورأت واشنطن بوست، أن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع طهران باتت أكثر بعدًا، خاصة في ظل المتغيرات التي فرضتها الوقائع الميدانية، مثل مقتل بعض القادة الإيرانيين، ما أضعف من ثقة طهران بالتزامات واشنطن تجاه ضمان أمن المنطقة.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن المفاوضات السابقة كانت تستند جزئيًا إلى تعهدات أمريكية بحماية إسرائيل والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، لكن تطورات المشهد جعلت هذه الضمانات أقل فعالية من أي وقت مضى.

search