الإثنين، 16 يونيو 2025

01:51 ص

"كل ما تلعب أكتر نظرك يقوى".. إطلاق لعبة VR لمعالجة ضعف النظر

ألعاب في الواقع الافتراضي

ألعاب في الواقع الافتراضي

“نظرك هيروح”، الجملة الشهيرة التي يكررها الآباء، حال رؤيتهم لأطفالهم يلعبون بشكل متكرر على هواتفهم، ولكن ماذا إذا كان ما يلعبونه، وسيلة للمحافظة على بصرهم وتقويته بدلًا من إتلافه.

إطلاق لعبة VR للمحافظة على البصر

في دراسة كسرت التابوهات والمقاييس، أقدم باحثون من كلية الدراسات العليا للعلوم والهندسة في جامعة "كانسي غاكوين" اليابانية، على تطوير لعبة فيديو  بتقنية الواقع الافتراضي (VR)، هدفت لتحسين البصر لمستخدميها، تحديدًا من يعانون من مرض قِصر النظر الكاذب (pseudo-myopia)، وبعكس الاعتقاد الشائع بأن ألعاب الفيديو تسبب مشاكل في البصر، أظهرت الدراسة أن بعض أنواع الألعاب قد تكون مفيدة بصريًا، بل وربما علاجية.

لعبة VR تساعد على تنشيط عضلات العين

ووفقًا للموقع العالمي Oddity Central، فتناولت الدراسة تجاربًا على 10 متطوعين على مدار ستة أسابيع، تضمنت تجربة لعبة VR بسيطة صُممت خصيصًا لدمج تمارين بصرية مثل "تمارين المنظور"، و"النظر لمسافات مختلفة"، و"الرؤية المجسمة الثنائية"، إذ تعتمد اللعبة  على تصويب اللاعبين نحو أهداف دائرية تتحرك إلى الخلف مع كل إصابة ناجحة، ما يُجبر العينين بالتبعية على التبديل المتكرر بين الرؤية القريبة والبعيدة.

آلية عمل لعبة الواقع الافتراضي لتحسين النظر

يعمل هذا النمط من التمرين البصري على تنشيط عضلات العين، خاصة العضلات الهدبية المسؤولة عن التركيز البصري، وهي ذات  العضلات المتأثرة في حالات قِصر النظر الكاذب.

نتائج واعدة رغم محدودية العينة

وأسفرت نتائج الدراسة عن نجاح غير مسبوق، إذ شهد المشاركون، الذين عانوا من قِصر نظر متوسط إلى شديد، تحسنًا ملموسًا في قدرتهم البصرية بنهاية التجربة، بينما لم يظهر من يعانون من أعراض خفيفة تحسنًا كبيرًا، ويرجع تفسير ذلك لأن الفئة الأولى رجح إصابتها بـ"قِصر نظر كاذب"، وهي حالة ناتجة غالبًا عن إجهاد العين الرقمي وتكون قابلة للعلاج بسهولة، على عكس "قِصر النظر الحقيقي" الذي يتطلب تدخلات طبية مثل النظارات أو العمليات الجراحية.

search