الثلاثاء، 17 يونيو 2025

12:17 ص

لماذا تصدّر الأهلي مجموعته في مونديال الأندية رغم تساوي النقاط مع منافسيه؟

الأهلى

الأهلى

رغم انتهاء الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى في كأس العالم للأندية 2025 بتساوي جميع الفرق في عدد النقاط، حيث حصد كل فريق نقطة واحدة، إلا أن النادي الأهلى انفرد بصدارة الترتيب، وهو ما أثار تساؤلات جماهيرية وإعلامية حول المعايير التي منحت "نادي القرن" الأفضلية.

ووفقا لموقع الفيفا فإن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الخاصة بمونديال الأندية في نسخته الحالية تحسم هذه المسألة بوضوح، حيث تنص على اللجوء إلى قاعدة "اللعب النظيف" (Fair Play) لتحديد ترتيب الفرق في حال التساوي في النقاط وفارق الأهداف، وهو ما حدث فعليًا في المجموعة الأولى.

معايير اللعب النظيف.. التفاصيل تحسم الترتيب

وفقًا للائحة فيفا، يتم احتساب نقاط اللعب النظيف لكل فريق بناءً على عدد البطاقات الملونة التي يحصل عليها لاعبوه وجهازه الفني، وتُخصم نقاط محددة من رصيد الفريق على النحو التالي:

البطاقة الصفراء: -1 نقطة

البطاقة الحمراء غير المباشرة (إنذارين): -3 نقاط

البطاقة الحمراء المباشرة: -4 نقاط

البطاقة الصفراء ثم الحمراء المباشرة: -5 نقاط

وبناءً على هذه المعايير، جاءت نتيجة الحسابات في المجموعة الأولى كما يلي:

الأهلي المصري: حصل لاعبوه على بطاقة صفراء واحدة فقط، ما يعني خصم نقطة واحدة فقط من رصيد اللعب النظيف.

بورتو البرتغالي: حصل لاعبوه على بطاقتين صفراوين، ما يعني خصم نقطتين.

بالميراس البرازيلي: جمع ثلاث بطاقات صفراء، إحداها للمدرب أبيل فيريرا، ما يجعل خصم اللعب النظيف لديه ثلاث نقاط.

إنتر ميامي الأمريكي: تلقى أربع بطاقات صفراء، ليصبح مجموع خصم نقاط اللعب النظيف أربع نقاط كاملة.

وبهذا الترتيب، يكون الأهلي قد تفوّق على جميع منافسيه في المعيار الحاسم، أي اللعب النظيف، وبالتالي تصدّر المجموعة رغم تساوي الرصيد النقطي (نقطة واحدة لكل فريق) وتساوي فارق الأهداف.

أهمية الصدارة المبكرة

هذه الصدارة قد تُمنح الأهلي أفضلية معنوية وتكتيكية كبيرة قبل الجولة الثانية، خاصة وأن المنافسة على بطاقتي التأهل إلى الدور التالي تبدو معقدة في مجموعة نارية تضم ثلاثة أندية من مدارس كروية مختلفة، إضافة إلى بطل إفريقيا الأكثر خبرة في البطولات الكبرى.

وفي الوقت نفسه، تعكس هذه الواقعة أهمية الانضباط داخل الملعب، حيث باتت البطاقات الصفراء والحمراء أحد العوامل الحاسمة في البطولات الكبرى، خاصة في ظل لوائح جديدة تعتمد على اللعب النظيف كفاصل بين المتنافسين.

الأهلي يحصد الاحترام من جديد

وبينما يستعد الأهلي لمواجهته الثانية في دور المجموعات، فإن تصدره المبكر يثبت مرة أخرى أن الانضباط والالتزام داخل الملعب لا يقل أهمية عن القوة الهجومية أو الدفاعية، وهو ما يشير إلى العمل الفني الكبير الذي يقدمه المدرب مارسيل كولر، والروح العالية التي يتمتع بها اللاعبون.

search