منشور التهنئة تحول لعزاء.. بحر مرسى مطروح يبتلع فرحة شاب بعد خطبته

لم يكن أحد يتخيل أن الشاب "حسام عادل"، الذي نشر قبل أيام منشورًا يحمل دعاءً رقيقًا بعد خِطبته، سيتصدر اسمه بعد أيام قليلة منشورات التعزية والدعاء بالرحمة، بعد أن وافته المنية غرقًا في مياه بحر مرسى مطروح.

منشور فرحة خِطبة تتحول إلى عزاء

قبل 4 أيام فقط، امتلأت صفحات أصدقائه بالتهاني والتبريكات، بعدما أعلن خِطبته ونشر عبر حسابه الشخصي كلمات بسيطة لكنها عميقة، قائلًا: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، كرم الله لا يعد ولا يحصى، اللهم لك الحمد.. تمت خطبتي لشريكة حياتي ورفيقة دربي وحبيبة قلبي وقرة عيني، ولأني وجدت فيها طيب الخصال، وحسن الجمال اخترتها أن تكمل النضال معي في هذه الحياة، اسأل ربي أن تكون نصيبًا لي، اللهم بارك لي فيمن اخترتها حبًا واختارتني قربًا ودريًا".

لكن القدر كان له رأي آخر، إذ شاءت إرادة الله أن يختم حياته بعد تلك الفرحة بقليل.

الرحلة الأخيرة إلى الشاطئ

في لحظة هدوء على الشاطئ، نزل حسام إلى البحر ليغتسل من حرارة اليوم، ويستمتع ببعض لحظات الراحة. لحظات لم تكن سوى الخطوة الأخيرة في رحلته بالدنيا.

غرق مفاجئ.. وصمت موج البحر

وفجأة تعالت الأمواج وسحبه بسرعة تيارًا، دون أن يتمكن المحيطون من إنقاذه، رغم استدعاء فرق الإنقاذ والغواصين، إلا أن القدر كان قد قال كلمته، وتم انتشال الجثمان بعد دقائق، كأنها دهر على من شهدوا الحادث.

موقف العائلة والمجتمع

كانت الصدمة الأكبر لخطيبته التي لم تمضِ أيام على ارتدائها دبلته، ولا تزال تحتفظ برسائله وصوته وضحكته. كانت تستعد لبناء بيتها، فإذا بها تودّع رفيق العمر قبل أن يبدأ الطريق.

كما خيمت حالة من الحزن على أوساط أهله وأصدقائه. وقد انطلق رواد مواقع التواصل بالتعازي والدعاء، مؤكدين على ضرورة الاعتبار وتحويل الحادث إلى تذكرة بأهمية الحذر وعدم التهاون أمام البحر، حتى في لحظات الفرح والاحتفال.

تفاصيل البلاغ

وتلقت غرفة عمليات طوارئ مديرية الصحة بمطروح إخطارًا بتعرض شخص للغرق بإحدى الشواطئ. على الفور، انتقلت سيارة إسعاف إلى مكان البلاغ، حيث تبين غرق الشاب حسام عادل.

تم نقل الجثمان إلى المستشفى، والتحفظ عليها في ثلاجة المستشفى، تحت تصرف نيابة مطروح العامة ومفتش الصحة وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.