الإثنين، 16 يونيو 2025

11:48 م

"كيس نيكوتين" على الطائرة يشعل أزمة جديدة بين الأهلي وبن شرقي

لاعب النادي الأهلي أشرف بن شرقي

لاعب النادي الأهلي أشرف بن شرقي

لم يكن يدري نجم فريق النادي الأهلي، المغربي أشرف بن شرقي، أن صورة عابرة سينشرها الموقع الرسمي للنادي، ستثير عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وبين خبراء الصحة العامة.

الصورة أظهرت اللاعب أشرف بن شرقي، وبجواره كيس من منتج “White Fox”، أحد أشهر أنواع أكياس النيكوتين التي تُروّج كبديل للسجائر.

وكان بن شرقي قد دخل في أزمة مع الجهاز الفني لفريق النادي الأهلي، بعد ظهور علامات الغضب عليه عقب انتهاء مباراة فريقه أمام نظيره إنتر ميامي الأمريكي، نظرًا لعدم مشاركته في اللقاء، وهو ما استدعى من الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريفيرو، عقد جلسة معه لاحتوائه، بحسب تقارير صحفية.

ورغم أن هذا الكيس لم يحتوي على تبغ، فإن هذه الواقعة باتت محل جدل طبي وأخلاقي واسع، خاصة بعد ارتباطها بعدد متزايد من المراهقين والرياضيين، بحسب تقرير نشره موقع “ديلي ميل”.

هل أشرف بن شرقي مدخنًا؟

أرقام مقلقة كشفت عنها صحيفة The Mail on Sunday البريطانية، تؤكد أن نحو 50% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عامًا يستخدمون أكياس النيكوتين بانتظام، في ظاهرة وصفها الأطباء بـ"الوباء الخفي". 

هذه الأكياس، التي تحتوي على جرعة نيكوتين تفوق في تأثيرها السجائر بـ15 مرة، وغالبًا ما تباع بنكهات الفواكه الجذابة وبتغليف زاهٍ دون رقابة أو قيود عمرية.

ورغم أنها تُسوّق كبديل "آمن"، فإن آثارها الجانبية تشمل الدوار، الغثيان، ومشكلات في القلب، بل وتم تسجيل حالات دخول إلى المستشفى بسبب أعراض خطيرة.

بديل السجائر وابت فوكس

أشرف بن شرقي في قفص الاتهام

ما يزيد الطين بلة هو انجراف عدد من نجوم كرة القدم، نحو استخدام هذه المنتجات علنًا، ما يمنحها شرعية زائفة في عيون جمهورهم من الشباب.

وكان مهاجم ليستر سيتي، جيمي فاردي، قد اعترف باستخدامه لأكياس النيكوتين، كما أقر لاعب مانشستر يونايتد، فيكتور ليندلوف، باستخدام "السعوط"، وهو منتج شبيه لكنه يحتوي على التبغ.

ووفقًا لدراسة لرابطة لاعبي كرة القدم المحترفين، فإن واحدًا من كل خمسة لاعبين يستخدم هذه المنتجات لتخفيف التوتر، في مشهد وصفه الأطباء بـ"المؤسف" نظرًا لتأثير اللاعبين على جمهورهم الصغير سنًا.

قلق طبي متصاعد

المعالج النفسي البريطاني، ستيف بوب، كشف زيادة بنسبة 60% في حالات إدمان أكياس النيكوتين بين المراهقين منذ عام 2021، مشيرًا إلى أن أطفالًا بعمر 11 عامًا طلبوا المساعدة، وأن 4 أطفال دون 18 عامًا نقلوا إلى أطباء قلب للاشتباه في إصابتهم بسكتة قلبية ناتجة عن استخدام هذه الأكياس.

بدورها، حذرت مؤسسة “DSM Foundation” من تفشي الظاهرة في المدارس دون رادع أو رقابة، مشيرة إلى أن الغالبية يستخدمونها سرًا دون علم الأهل أو المدرسين، ما يجعلها تهديدًا صامتًا لصحة الأجيال القادمة.

search