الثلاثاء، 17 يونيو 2025

09:32 م

"طبيب طبال".. باسل عماد يعالج أسنان المرضى نهارًا ويحيي الأفراح ليلًا

الطبيب الطبال باسل عماد

الطبيب الطبال باسل عماد

بين حين وآخر تعود عبارة “كليات القمة” لتتصدر المشهد، خصوصًا بالتزامن مع امتحانات الثانوية العامة، وهذه العبارة لطالما ارتبطت بنجاح الطالب بتفوق من خلال حصوله على مجموع عالٍ. ورغم ذلك قد يكون الالتحاق بكلية مرموقة رغبة في تحقيق حلم الأسرة التي تريد أن تفخر بابنها حين يصبح في المستقبل طبيبًا أو صيدلانيًا، وهو ما حدث مع "باسل" الذي التحق بكلية الطب لكن شغفه ارتبط بـ"الطبلة"!

الطبيب باسل عماد

يحكي الطبيب باسل عماد الذي لم يتبق له سوى سنة واحدة لإنهاء دراسته في كلية طب الأسنان لـ"تليجراف مصر"، أنه تعرَّف على الطبلة منذ أن كان عمره 10 سنوات، وتعلّق بها كثيرًا بعدما بدأ في الدق عليها.

طبيب أسنان

كبر باسل وكبر معه حلم الطبلة، وقرر أن تكون هوايته بجانب دراسته، حيث سعى للالتحاق بكلية لدراسة "computer science"، لكنه تفاجأ بحصوله على مجموع عالٍ، وهنا كانت عليه مسؤولية تحقيق حلم العائلة، التي حلمت طويلًا بأن يصير طبيبًا.

الطبيب باسل عماد

هنا قرر باسل أن يكون طبيبًا لكنه لم يهجر الطبلة، فقد أصبح طبيبًا في النهار وطبّالًا في الأفراح ليلًا، وهو ما عرّضه لانتقادات واسعة من البعض، فكيف لطبيب أن يكون طبالًا؟

طبيب طبال

يقول باسل إن الطب على الرغم من أنه لم يكن حلمه، فإنه لا يرغب في تركه بعد دراسة دامت ست سنوات، لكنه سيكون بجانب عمله طبالًا، لأنه يرى أنه يقوم بشيء يسعده ويحبه، فلماذا يتركه من أجل الآخرين؟

الطبيب باسل عماد

ورد باسل على منتقديه ممن يرون أنه يقدّم شيئًا لا ينفع الناس قائلًا: "الناس بتربط الطبلة بالرقاصة، وأنا مش بطبل ورا رقاصة.. لو كنت عازف جيتار كان زمانهم شافوني شاب موهوب وبحب موهبتي..لكن في المقابل في ناس كتير بتنبسط بي وبتدعمني وشهرتي زادت في آخر سنتين".

أما عن  الأجواء التي نشأ في رحابها، فقد عاش باسل وسط تشجيع وفخر كبير من عائلته لأنه متمكن في المهنتين، لأن هناك الكثير من الأطباء الذين تركوا المهنة من أجل موهبة أخرى، أما هو فيسعى للعمل في الطب والطبلة معًا ويحلم بأن يكون التوفيق حليفه ولا يترك أيًا منهما.

search