لفتة إنسانية.. عميد "أصول الدين" يواسي طالبًا إندونيسيًا فقد والده

قدم عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر الدكتور محمود حسين، واجب العزاء، لوافد إندونيسي رحل والده، في أثناء أدائه الامتحانات بمصر.

فوجئ عميد الكلية بالطالب الوافد يبكي، داخل لجنة الامتحان؛ على خلفية معرفته بنبأ رحيل والده، فعبَّر له عن مواساته، واصطحبه لمكتبه بعد انتهاء الامتحان، وصلَّى على والده مع بعض الأساتذة بالكلية صلاة الغائب.

وأكد عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، أن كل الأساتذة هم أهل له، وأن الكلية ستقدم له كل الدعم، ودعا لوالده بالرحمة والمغفرة.

وفي سياق آخر أدان الأزهر الشريف، في بيان شديد اللهجة، العدوان الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية الإيـرانية، مؤكدًا أن هذا الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الدول، وتعديًا سافرًا على القانون الدولي، فضلًا عن كونه تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وشدد الأزهر على أن سياسة الغطرسة والعدوان التي ينتهجها الاحتـلال تمثل إحدى أسوأ صوره في التاريخ الحديث، وتعكس توجّهًا يسعى إلى نشر الفوضى وتقويض استقرار المنطقة.

استهداف ممنهج للأمن الإقليمي

وأشار البيان إلى أن "هذه الممارسات المتكررة لا تنذر إلا بمزيد من الأزمات، وتدفع المنطقة نحو حافة الفوضى، مما يعرّض مقدرات الشعوب وأرواح الأبرياء للخطر".

دعوة إلى تحرك دولي عاجل

ودعا الأزهر المجتمع الدولي، والمؤسسات الأممية، والضمائر الحية في العالم، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية، من خلال اتخاذ موقف حاسم يوقف الانتهاكات الإسرائيـلية المتواصلة، ويضمن احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، والعمل على احتواء التصعيد المتسارع في المنطقة.

صمت دولي مرفوض

وفي ختام بيانه، شدد الأزهر على ضرورة إنهاء حالة الصمت الدولي تجاه الاعتداءات الإسرائيليـة، التي باتت تهدد الأمن الجماعي وتقوّض أسس السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

تأتي هذه الإدانة في أعقاب هجوم جوي واسع النطاق شنه سلاح الجو الإسرائيـلي فجر الجمعة، ضمن عملية عسكرية، استهدفت عددًا من المواقع الحيوية داخل الأراضي الإيـرانية، من بينها منشآت نووية وقواعد عسكرية يُشتبه بارتباطها ببرامج تطوير الصواريخ والطاقة الذرية.

ووفقًا لوسائل إعلام إسرائيـلية، نفذت المقاتلات الإسرائيـلية واحدة من أعنف الضربات الجوية المعلنة ضد إيـران، طالت أهدافًا استراتيجية في عمق الأراضي الإيـرانية.