الثلاثاء، 17 يونيو 2025

10:45 ص

مستوطن يحتضن ابنه وتعليق صادم من والد محمد الدرة.. ماذا قال؟

محمد الدرة والمستوطن الإسرائيلي

محمد الدرة والمستوطن الإسرائيلي

"ما أشبه الليلة بالبارحة".. عبارة تتبادر إلى الأذهان بمجرد رؤية صورة متداولة لمستوطن إسرائيلي يحتضن ابنه بين ذراعيه، خوفًا عليه من صواريخ إيران التي استهدفت تل أبيب، في مشهد أعاد إلى الذاكرة لحظة استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة، حينما كان يحتمي خلف والده من رصاص الاحتلال.

مشهد استشهاد محمد الدرة قبل 25 عامًا

لم تفرح الجماهير بوابل الهجمات الإيرانية على تل أبيب بقدر فرحتها بتلك الصورة تحديدًا، معتبرين أن "حق محمد الدرة" تجلى أمام أعينهم، في مشهد لا يختلف كثيرًا عن صورة استشهاد محمد، بذات الرهبة والخوف الذي عاشه الطفل قبل 25 عامًا.

مشهد استشهاد محمد الدرة قبل 25 عام

جمال الدرة: "اللهم اشف صدورنا.. ولم يشفَ صدري بعد"

وفي تعليق له على الصورة، قال جمال الدرة، والد الشهيد محمد، في حديثه لـ"تليجراف مصر": "إن الله يمهل ولا يهمل"، مؤكدًا أن هناك صدورًا كثيرة وجدت في تلك المشاهد بعض الشفاء وهي ترى تل أبيب تشتعل.

وأضاف: "اللهم اشفِ صدورنا بتلك المشاهد، ولكن صدري لم يشفَ بعد، حتى أراهم أشلاء".

ذاكرة لا تموت

وتابع: "نعيش في عالم ظالم يدين المقتول ولا يدين القاتل"، مؤكدًا أنه رغم مرور ربع قرن على استشهاد محمد، إلا أن الحدث يتكرر أمامه يوميًا وكأنه وقع بالأمس، وأن العالم لم ينسَ هذه الجريمة، والدليل على ذلك هو الانتشار الواسع لصورة المستوطن الإسرائيلي.

المستوطن الإسرائيلي 

جرائم لا تسقط بالتقادم

واختتم جمال الدرة حديثه بالقول: "الشعب لن ينسى الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق البشر والحجر والشجر، والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم".

الصورة المتداولة

أما الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فتعود إلى مستوطن إسرائيلي يُدعى إيتان شيتايات، والذي يُعرف دائمًا بمواقفه الداعمة والمتطرفة في تأييد الكيان الصهيوني، واعتزازه الأعمى به رغم جرائمه المستمرة.

search