الأربعاء، 18 يونيو 2025

01:17 م

أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تصاعد توترات الشرق الأوسط

النفط

النفط

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، اليوم الأربعاء، في ظل تصاعد القلق من أن يؤدي الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران إلى تعطيل إمدادات النفط العالمية.

أسعار النفط اليوم

وصعدت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 26 سنتًا أو 0.3% لتسجل 76.71 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 35 سنتًا أو 0.5% ليصل إلى 75.19 دولارًا للبرميل.

التوترات الجيوسياسية

وتزامن ذلك مع استمرار القصف الجوي المتبادل بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي. 

ودعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إلى ما وصفه بـ"استسلام غير مشروط" من إيران، فيما أعلن مسؤولون أمريكيون أن واشنطن سترسل المزيد من الطائرات المقاتلة إلى المنطقة لتعزيز قواتها هناك.

ويركز المحللون على احتمال اضطراب الإمدادات عبر مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الملاحية لنقل النفط في العالم، والذي تمر عبره نحو خُمس إمدادات النفط البحرية عالميًا.

احتياطي أوبك+

وتعد إيران ثالث أكبر منتج في منظمة أوبك، وتضخ حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا. 

ورغم ذلك، ترى وكالة التصنيف الائتماني "فيتش"، أن المخاطر قد تكون محدودة، مشيرة إلى أن لدى تحالف أوبك+ طاقة احتياطية يمكنها تعويض أي فقدان مفاجئ في صادرات النفط الإيرانية.

وذكرت “فيتش” في مذكرة للعملاء: “حتى في السيناريو غير المرجح بفقدان كل صادرات إيران، يمكن تعويض ذلك من خلال الطاقة الاحتياطية لأوبك+، التي تبلغ نحو 5.7 مليون برميل يوميًا”.

وارتفعت أسعار خام برنت بنحو 10 دولارات للبرميل خلال الأسبوعين الماضيين، وسط تصاعد التوترات، وقدرت فيتش أن علاوة المخاطر الجيوسياسية في أسعار النفط ستظل بين 5 إلى 10 دولارات.

وفي إشارة أخرى على توتر الأسواق، تجاوز فارق سعر خام برنت مقارنة بخام دبي (القياسي في الشرق الأوسط) 3 دولارات للبرميل اليوم، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2023، بحسب بيانات LSEG.

قرارات الفيدرالي الأمريكي

تتجه الأنظار أيضًا إلى اليوم الثاني من اجتماعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25%–4.50%.

وأشار المحلل توني سيكامور من شركة IG، إلى أن استمرار الصراع في الشرق الأوسط قد يدفع البنك المركزي الأمريكي إلى تخفيض الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في يوليو، وهو توقيت أبكر من التوقعات الحالية بتخفيض في سبتمبر.

وقال سيكامور: “الوضع في الشرق الأوسط قد يصبح محفزًا للفيدرالي لتبني نبرة أكثر مرونة، كما حدث بعد هجوم 7 أكتوبر 2023”.

search