فيديو يورط حسام البدري في التحريض بـ "ديربي طرابلس"

تسبب مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي في إثارة موجة من الجدل والغضب، بعدما ظهر المدير الفني لفريق أهلي طرابلس، حسام البدري، في مشهد خلال مباراة فريقه أمام الاتحاد الليبي، اعتبره البعض يحرّض لاعبي دكة البدلاء وأفراد الجهاز الفني ضد الفريق المنافس، وذلك عقب تسجيل الاتحاد هدفًا في مرمى الأهلي، خلال لقاء "ديربي طرابلس" الذي جرى قبل أيام وسط أجواء مشحونة.

الفيديو الذي لا تتجاوز مدته نصف دقيقة، أظهر إشارات من البدري نحو الدكة، متبوعة بتحركات مفاجئة من بعض اللاعبين والطاقم المساعد، ما دفع البعض لاعتبار ما جرى بمثابة تحريض مباشر أسهم في إشعال التوتر داخل الملعب. 

وما لبثت الأحداث أن تصاعدت بسرعة، حيث سادت حالة من الفوضى العارمة في أرجاء الملعب، واندلعت أعمال شغب طالت المرافق والممتلكات، أبرزها إضرام النيران في حافلة فريق الاتحاد، إضافة إلى مشاهد اقتحام جماهيري وأصوات إطلاق نار سُمعت في محيط الملعب، ما أدى إلى حالة من الرعب بين الجماهير، خاصة من أنصار أهلي طرابلس.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الاتحاد الليبي لكرة القدم بخصوص الفيديو المتداول أو تداعيات الحادثة، الأمر الذي زاد من حدة التكهنات بشأن طبيعة العقوبات المحتملة التي قد تطال النادي، وربما الجهاز الفني بقيادة البدري، في حال ثبوت تورطه بأي شكل من الأشكال في تأجيج الموقف. 

 الاتحاد الليبى لم يتحقق 

وتشير بعض المصادر المحلية إلى أن الاتحاد الليبي بصدد فتح تحقيق داخلي لكشف ملابسات ما حدث، خاصة وأن المباراة كانت مصنفة ضمن اللقاءات الحساسة أمنيًا، وتم التحذير مسبقًا من مغبة حدوث أي انفلات جماهيري أو فني.

المباراة، التي كانت محسوبة على دوري الأضواء الليبي، لم تكن مجرد لقاء كروي عادي، بل حملت في طياتها إرثًا من التوتر التاريخي بين الفريقين، زاد من خطورته الوضع الأمني المتقلب في البلاد. 

وقد استُكملت المباراة بشكل متقطع، قبل أن تُلغى في وقت لاحق، بينما تم نقل بعض المصابين من الجماهير إلى المستشفيات القريبة لتلقي الإسعافات.

الانتقادات طالت كذلك إدارة نادي أهلي طرابلس، التي لم تُصدر حتى الآن أي توضيح رسمي أو بيان ينفي أو يبرر تصرف المدير الفني.