السبت، 21 يونيو 2025

02:11 م

"الوزراء العرب": لا سلام دون وقف العدوان واحترام سيادة الدول

اجتماع مجلس جامعة الدول العربية

اجتماع مجلس جامعة الدول العربية

أشرف جاد الله

A .A

أدان وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم غير العادي الذي عُقد برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، وبناءً على طلب العراق، العدوان الإسرائيلي الأخير على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين أنه يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، وتهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي.

دعوة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتحمل المسؤولية

وطالب مجلس الجامعة العربية مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذا العدوان، مؤكدًا أنه يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي، ويُهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.

الدبلوماسية بديلًا عن التصعيد العسكري

وأكد الوزراء أن اللجوء إلى الحلول العسكرية لن يسهم في تسوية النزاعات، مشددين على أهمية تبني الحوار والدبلوماسية وفقًا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مع الدعوة إلى استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى التهدئة الإقليمية.

تحقيق التهدئة الشاملة يبدأ من وقف العدوان على غزة

وشدد البيان الختامي على أن تحقيق تهدئة شاملة في المنطقة يتطلب وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح الفوري والمستدام بدخول المساعدات الإنسانية تحت إشراف الأمم المتحدة، ووقف الانتهاكات في الضفة الغربية التي تُقوّض فرص السلام العادل.

تحذير من تصعيد التوترات والمطالبة بتحرك دولي فعال

وحذر الوزراء من أن السياسات الإسرائيلية تُنذر بمزيد من التصعيد والصراع، مطالبين بتحرك دولي فاعل لوقف الأعمال العدوانية، والعمل على تحقيق سلام عادل وشامل استنادًا إلى مبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرارات الشرعية الدولية.

دعم التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وإعادة إعمار غزة

ورحب الوزراء بانعقاد المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية في نيويورك، برئاسة مشتركة من السعودية وفرنسا، داعين الدول الأعضاء إلى المشاركة الفاعلة، كما ثمّنوا استضافة مصر لمؤتمر دولي لدعم إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

التأكيد على احترام السيادة وحرية الملاحة الدولية

وأكد البيان على ضرورة احترام حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية، طبقًا للقانون الدولي، محذرًا من تأثير أي خروقات على الاقتصاد العالمي وسلاسل نقل الطاقة، مشددًا في الوقت ذاته على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، ورفض أي انتهاك لأجوائها أو أراضيها.

الدعوة لنزع السلاح من الشرق الأوسط

وطالب الوزراء بالامتناع عن استهداف المنشآت النووية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، محذرين من مخاطر أي تسرب نووي وتداعياته الإنسانية والبيئية، مؤكدين في الوقت نفسه أهمية إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، ودعوا كافة دول المنطقة للانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

search