الأحد، 22 يونيو 2025

02:20 ص

العكاري: إسرائيل قوة نوعية بالدعم الأمريكي وبدونه هشة وضعيفة

العميد الدكتور طارق العكاري

العميد الدكتور طارق العكاري

جاسم حسن

A .A

أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والعسكري، أن إسرائيل لا يمكن اعتبارها قوة إقليمية حقيقية دون الدعم الأمريكي، مشددًا على أنها "دولة هشة وضعيفة جدًا" إقليميًا في غياب هذا الدعم.

وقال العكاري، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، تعقيبًا على الأنباء التي تتحدث عن إقلاع قاذفات أمريكية تحمل قنابل عملاقة قادرة على اختراق المنشآت النووية: "لننطلق من هنا لنفهم: هل إسرائيل فعلًا قوة إقليمية حقيقية دون أمريكا؟".

مقومات القوة الإقليمية الحقيقية

وأوضح أن القوة الإقليمية الحقيقية هي التي تمتلك كافة القدرات الشاملة، مثل التعداد السكاني الأكبر، والقوة العسكرية الأضخم، والعمق الاستراتيجي الذي يحميها من الضربات السهلة.

وأضاف العكاري أن مساحة إسرائيل البالغة 28 ألف كيلومتر مربع تجعلها عرضة للضربة القاضية في بداية أي مواجهة، على عكس دول مثل إيران التي تبلغ مساحتها 1.7 مليون كيلومتر مربع وتعداد سكانها 90 مليون نسمة، مما يوفر لها عمقًا استراتيجيًا ويصعب اختراقها.

وأشار إلى أن إسرائيل لا تملك تعدادًا سكانيًا مناسبًا، ولا تعد الأكبر في المنطقة، ولا تملك البعد الجغرافي أو العمق الاستراتيجي الذي يؤهلها لتكون قوة استراتيجية حقيقية.

وأكد أن إسرائيل هي "قوة نوعية" بدعم الولايات المتحدة الأمريكية، لكنها دون هذا الدعم "هشة جدًا وضعيفة جدًا"، سواء عسكريًا أو على مستوى التعبئة والقدرة على التجنيد.

ولفت إلى أن البلد مشلول في إسرائيل، حيث يتوقف العمل وتتوقف البنوك والمدارس، على عكس إيران حيث تستمر الحياة بشكل طبيعي.

إسرائيل موهوبة في تصدير الأكاذيب

وأوضح العميد العكاري أن إسرائيل "موهوبة" في تصدير ما ليس حقيقة، وأنها "كاذبة" في ادعاءاتها.

وقال إنها تملك "عنترية التصريحات" حول كونها "الدولة العظمى التي لا تقهر"، وأنها "موهوبة في الكذب" و"الحرب النفسية".

وأضاف أنه من أمثلة موهبتها في الحرب النفسية، خطة "الخداع الاستراتيجي" التي نفذتها قبل ضربتها الاستباقية على إيران، حيث ظلت تروج لأسابيع أنها ستضرب أو لن تضرب.

وأشار إلى أن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر، ظلت تكرر ادعاءات تدمير "مليون هدف" لحماس في غزة، وهو "كم من الأكاذيب غير العادي".

وأكد أن الأزمة الحقيقية تكمن في كيفية تصديق الشعب الإسرائيلي لهذه الأكاذيب، مشيرًا إلى أن "الداخل الإسرائيلي" مبني على عدم تصديق إلا الإسرائيليين، ويعيش على فكرة "المظلومية" وكونه "كيانًا منبوذًا" في المنطقة.
 

search