الإثنين، 23 يونيو 2025

11:12 م

جوزيه يكشف كواليس توقيعه للأهلي: "قلت لنفسي أنت غبي.. اهرب"

مانويل جوزيه

مانويل جوزيه

كشف المدير الفني الأسطوري السابق لفريق النادي الأهلي، البرتغالي مانويل جوزيه، كواليس توليه تدريب القلعة الحمراء في بداية مسيرته داخل مصر.

كما تحدث جوزيه عن أول مباراة شاهد فيها الأهلي قبل توليه المهمة بشكل رسمي، خلال حوار أجراه مع موقع "ميسفوتيبول" البرتغالي.

وسُئل جوزيه: “في عام 2001 انضممت إلى الأهلي لأول مرة بعد أكثر من 20 عامًا كمدرب في البرتغال، هل تلقيت عروضًا من أندية أجنبية من قبل؟”.

عرض أول من أفريقيا

أجاب مانويل جوزيه: “لا أتذكر، أعتقد أنها كانت المرة الأولى، كان هناك رجل أعمال عربي يمثلني في الخارج، في أفريقيا والشرق الأوسط، وأراد أن يأخذني إلى نادٍ في الدول العربية”.

قلت له: “إذا استطعت العثور على نادٍ بطل ينافس على كأس الأبطال العربية أو الآسيوية أو الأفريقية، في ذلك الوقت، وإذا كان العرض جذابًا، فقد أوافق، وجاءني بعد ذلك بعرض من الأهلي المصري، الذي كان قد تُوِّج بلقب نادي القرن في أفريقيا، وكان يحمل اللون الأحمر وشعار النسر”.

روح المغامرة

أجاب جوزيه: “لا، لا، المهم هو روح المغامرة التي كنت أتمتع بها، أنا من الغارف ”منطقة في البرتغال"، ومن الغارف أبحرت سفن الكرافيلز لاكتشاف نصف العالم، بعد ذلك زرت مصر والسعودية وإيران، وانتهى بي الأمر بتدريب أنجولا عندما نظمت كأس الأمم الأفريقية".

وواصل: “ثلاث مرات جاءني رئيس الاتحاد وسفير أنجولا، وفي المرة الثالثة قدّمت لهم عرضًا لم يقبلوه، لأنه لم يكن من المفترض أن أدفع. وافقوا في النهاية، هل تفهم؟ لكنني لم أكن أحمقًا حينها، عندما وقّعت العقد، طلبت 50% من المبلغ مقدمًا، كنوع من التأمين. وقد قبلوا ذلك”.

ماذا عن الأهلي؟

وأجاب مانويل: "ذهبت إلى مصر لمشاهدة نهائي كأس مصر، كان طرفيه الأهلي وفريق آخر لا أذكره الآن. ذهبت لتوقيع العقد، وأخذوني لمشاهدة المباراة، كنت قد رتبت كل شيء، لكنني بدأت في مشاهدة المباراة، وكان هناك وقت إضافي، وكدت أنام خلاله، والجو كان حارًا للغاية، حوالي 40 درجة مئوية". 

غبي مثل “العجلة”

وزاد جوزيه: "ظللت أقول لنفسي: “آه يا مانويل! أنت غبي كالعجلة! يجب أن تهرب، لكنك لست من يهرب، قطعت وعدًا وعليك الوفاء به”، في نهاية المباراة أخبرت وكيل أعمالي، الذي كان يعرف كرة القدم بقدر ما أعرف أنا عن الزراعة، أنني لن أستمر 3 أشهر مع الفريق".

وواصل: "قلت له لقد أوقعتني في مشكلة، لكنني رجل أوفي بعهدي. هذا الفريق عديم الفائدة. هل شاهدت المباراة جيدًا؟ ماذا سأفعل بهذا الفريق مع عاداته السيئة؟”. 

سُئل: وماذا عن اللاعبين؟

أجاب جوزيه: “كانوا يركضون فقط عندما تكون الكرة بحوزتهم. وبدون الكرة لا يتحرك أحد. لم تكن لديهم عقلية احترافية ولا ذرة من المسؤولية. شكّلت مجموعة عمل من 26 لاعبًا، وقسمتهم إلى 3 مجموعات”.

واستطرد: "كنت أنهي العمل المطلوب وأشرحه بالتفصيل على اللوحة، وأبدأ التدريب، لكن كل لاعب يفعل ما يريد، مساعديّ كانوا يتابعون المجموعات، لكن بعد 10 دقائق يعود كل شيء لفوضاه، كانوا يخرجون الكرة إلى الركنية بلا داع. كنت أوقف التدريب وأعيد ترتيب كل شيء، وفي اليوم التالي أشرح من جديد وأكرر نفس الكلام: "هل سأضطر لإخراجك وأعمل بمفردي؟ لا أمانع إطلاقًا!".

search