"حرب الكهرباء".. إسرائيل وإيران تغرقان في الظلام

شهدت الحرب بين إيران وإسرائيل، تطورا لافتا، حيث تبادلا كل منهما الرشقات الصاروخية التي استهدفت منشآت الطاقة لبعضهما البعض.

تصعيد جديد يطال البنية التحتية المدنية للجانبين

في غضون ذلك، انقطع التيار الكهربائي بشكل مفاجئ، اليوم الإثنين، في شمال العاصمة الإيرانية طهران ومدينة أسدود بتل أبيب، في تطور دراماتيكي وصفته وسائل إعلام دولية، بأنه "حرب الكهرباء" في إشارة إلى دخول الصراع بين البلدين مرحلة جديدة من الحرب تستهدف البنية التحتية الحيوية للطاقة.

استهداف مناطق حيوية في طهران

وبحسب ما أفادت به وكالة “رويترز”، فإن شمال العاصمة الإيرانية طهران، تعرض لانقطاع كهربائي واسع النطاق بعد قصف إسرائيلي استهدف منشآت حيوية تضم مواقع عسكرية تتعلق ببرنامج الطائرات المسيّرة. 

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية أن الضربات الصاروخية كانت "منسقة ومركزة"، حيث  أسفرت عن أضرار جسيمة في مرافق الطاقة شمال المدينة.

وفي بيان مقتضب، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه "بدأ سلسلة من الضربات ضد أهداف عسكرية داخل طهران، ردًا على تهديدات مباشرة للأمن الإسرائيلي". 

رد إيراني يُصيب جنوب إسرائيل

في المقابل، أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية، انقطاع واسع في التيار الكهربائي في عدد من المدن والبلدات الجنوبية من بينها بئر سبع وأسدود جراء إطلاق صواريخ إيرانية أصابت منشأة حيوية للطاقة بصورة مباشرة، بحسب ما تداولته القاهرة الإخبارية.

ووفقا لمراسل القاهرة الإخبارية، نقلا عن شهود عيان، سُمع دوي انفجارات ضخمة هزت شمال طهران تبعتها اندلاع حرائق في منشآت للطاقة، فيما هرعت فرق الإطفاء والطوارئ إلى المناطق المتضررة. 

التصعيد بين إسرائيل وإيران

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من التوتر المتصاعد بين الجانبين في أعقاب هجوم سيبراني متبادل وعمليات اغتيال استهدفت شخصيات عسكرية بارزة في طهران. 

تُجدر الإشارة إلي أن إسرائيل كانت قد أعلنت في وقتا سابق منذ بداية الحرب حالة التأهب القصوى في مؤسساتها الحيوية وسط مخاوف من هجمات إيرانية انتقامية.

قلق دولي إزاء التصعيد

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "بالغ القلق" إزاء التصعيد الأخير داعية الأطراف المتصارعة إلى "ضبط النفس وتجنب استهداف المنشآت المدنية الحيوية" مُحذرة من "تدهور سريع قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة، وفقا لـ رويترز.