الثلاثاء، 24 يونيو 2025

03:44 ص

البابا تواضروس يستقبل سفراء مصر الجدد ورئيس وزراء صربيا بالمقر البابوي

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

ماريا روماني

A .A

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الإثنين، في المقر البابوي بالقاهرة، عددًا من السفراء المصريين الجدد الذين تم تعيينهم في الحركة الدبلوماسية الأخيرة، لتمثيل مصر في عدد من الدول، منها: سلطنة عمان، السويد، الدنمارك، روسيا، المملكة المتحدة، فرنسا، فيتنام، كينيا، الأردن، أرمينيا، بالإضافة إلى ممثلي مصر لدى الأمم المتحدة، والقنصليات المصرية في نيويورك والرياض وإيلات.

دور الكنيسة ومكتب "HIGH"

وخلال اللقاء، استعرض قداسة البابا تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها الروحي والمجتمعي داخل مصر وخارجها، مؤكدًا انتشارها العالمي من خلال 38 مطرانًا وأسقفًا يخدمون في بلاد المهجر.

وشدد قداسته على أن الكنيسة لا تمارس أي دور سياسي، بل تركز على رسالتها الروحية والخدمية، مشيرًا إلى تأسيس مكتب "HIGH" الذي يهدف إلى تشجيع شباب المهجر على زيارة مصر والمشاركة في برامج ثقافية وخدمية تُعزز ارتباطهم بالوطن.

من جهته، نقل السفير ياسر شعبان، شكر وزارة الخارجية لقداسة البابا، مؤكدًا أهمية التعاون بين الكنيسة القبطية والسفارات المصرية في الخارج لخدمة الجاليات وتعزيز صورة مصر عالميًا.

وفي ختام اللقاء، أعرب قداسة البابا عن أمنياته بالتوفيق للسفراء في مهامهم الجديدة.

رئيس وزراء صربيا في زيارة رسمية للكنيسة القبطية

وفي سياق منفصل، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، چورو ماتسوت، رئيس وزراء صربيا، والوفد المرافق له، وذلك في إطار زيارته الحالية لمصر.

ودوّن رئيس الوزراء الصربي كلمة في سجل كبار الزوار فور وصوله، قبل أن يلتقي بقداسة البابا، الذي رحّب بالضيف الصربي قائلاً: "أرحب بكم وبزيارتكم لنا بعد لقائنا السابق في بلجراد"، مشيرًا إلى عراقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي تأسست في القرن الأول الميلادي، ودورها الفاعل في المجتمع المصري.

وتحدّث قداسة البابا عن خصوصية مصر في التاريخ المسيحي، لكونها البلد الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة، وهو ما يمنحها أهمية كبيرة دينيًا وسياحيًا، موضحًا أن الأراضي المقدسة للمسيحيين موجودة في فلسطين ومصر معًا.

كما أشار إلى أن القديس مار مرقس الرسول هو مؤسس الكنيسة القبطية، والقديس أنطونيوس هو أول من سلك طريق الرهبنة، والذي سار على نهجه كل الرهبان في العالم.

وأعرب قداسة البابا عن سعادته بزيارته السابقة لصربيا، قائلاً: "رغم قصر الزيارة، إلا أنها تركت لدي ذكريات طيبة، وتحدثت كثيرًا عنها بعد عودتي لمصر".

search