ترامب يشتعل غضبًا: "أوكاسيو غبية" ودعوات عزلي تضحكني

حدثت مشادة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبة ديمقراطية بسبب إيران، نتج عنها مطالبات بعزل ترامب، ما أثار غضبه، ودفعه إلى توبيخ الديمقراطيين ووصفهم بـ"الأغبياء" الذين لا يستطيعون تحمُّل نجاح الولايات المتحدة.

تحدى الرئيس ترامب النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، عضو الحزب التقدمي في مجلس النواب الأمريكي، أن تحاول عزله بسبب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وذلك بعدما اقترحت مثل هذا الإجراء.

وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال" ساخرًا: "تدعو ألكساندريا أوكاسيو كورتيز الغبية – حسب وصفه – إلى عزلي، على الرغم من أن الديمقراطيين الفاسدين والمحتالين فعلوا ذلك مرتين من قبل".

وأضاف ترامب: "أوكاسيو كورتيز واحدة من أغبى الأشخاص في الكونغرس، وسبب 'عدوانها' هو كل الانتصارات التي حققتها أمريكا تحت إدارتي. الديمقراطيون غير معتادين على الفوز، وهي لا تستطيع تحمُّل فكرة نجاح بلادنا مرة أخرى"، وفقًا لـ"فوكس نيوز".

ترامب يوبخ نائبات ديمقراطيات

وأشار ترامب إلى ضرورة إجبار ألكساندريا أوكاسيو كورتيز على إجراء نفس الاختبار المعرفي الذي أكمله في مركز "والتر ريد" الطبي كجزء من فحصه البدني السنوي، مضيفًا أن الطبيب المسؤول أكد أنه أجاب على جميع الأسئلة بشكل صحيح.

وأضاف أن نتائج اختبارات أوكاسيو ستُظهر أنها غير مؤهلة للمنصب، لكنها أكثر تأهيلًا من ياسمين كروكيت، التي وصفها بـ"منخفضة الذكاء"، أو إلهان عمر، التي لا تفعل سوى الشكوى من البلاد، رغم أن الدولة التي تنتمي إليها – حسب وصفه – لا تملك حكومة، وتغرق في الجريمة والفقر، وتُصنف كواحدة من الأسوأ في العالم "إذا كانت تُصنف أصلًا".

وكتب ترامب: "كيف يجرؤ الفأر على أن يُملي علينا كيفية إدارة الولايات المتحدة الأمريكية؟ لقد عدنا للتو من تجربة اليسار الراديكالي مع جو النعسان، وكامالا، والآلة الأوتوماتيكية في السلطة... يا لها من كارثة!".

وقال ترامب: "على ألكساندريا أن تعود إلى موطنها في كوينز، وأن تُصلح شوارعها القذرة والمقززة والمليئة بالجرائم – حسب وصفه – في المنطقة التي تمثلها، والتي لم تعد تزورها، بدلًا من شكواها المستمرة من البلاد".

وتعرضت النائبة لانتقادات لاذعة بسبب ما اعتُبر تقاعسًا منها في مواجهة نشاطات شريط "الضوء الأحمر" سيئ السمعة، والباعة الجائلين غير القانونيين الذين ينتشرون في دائرتها الانتخابية ذات الكثافة السكانية العالية من المهاجرين في مدينة نيويورك.

وردًا على ذلك، كتب ترامب: "من الأفضل لها أن تبدأ بالقلق بشأن انتخاباتها التمهيدية، قبل أن تفكر في هزيمة السيناتور الفلسطيني العظيم، تشاك شومر، الذي يواجه مستقبلًا هشًا للغاية".

وأضاف: "لقد حققت هي وأصدقاؤها الديمقراطيون أدنى نسبة تأييد في تاريخ الكونغرس، لذا انطلقوا وحاولوا عزلي مرة أخرى... وأسعدوني!".

أدانت النائبة أوكاسيو كورتيز، السبت الماضي، ما وصفته بأنه "قرار ترامب الكارثي بقصف إيران دون إذن، وهو انتهاك خطير للدستور وصلاحيات الحرب في الكونغرس".

دعوات لعزل ترامب

صوّت مجلس النواب الأمريكي، بعد ظهر أمس الثلاثاء، على أسس ثنائية الحزب، لإلغاء محاولة أحد المشرعين التقدميين عزل الرئيس دونالد ترامب، ووافق المشرعون على تأجيل مشروع القانون بأغلبية 344 صوتًا مقابل 79 صوتًا.

والتصويت على التأجيل يُعد آلية إجرائية تتيح لأعضاء مجلس النواب رفض النظر في مشروع قانون دون الحاجة إلى التصويت عليه مباشرة.

وقد تم تقديم القرار من قبل النائب "آل جرين"، ديمقراطي من تكساس، الذي طُرد سابقًا من خطاب ترامب أمام جلسة مشتركة للكونغرس بعد أن قاطعه مرارًا، وفقًا لـ"فوكس نيوز".

وانضمت أغلبية الديمقراطيين في مجلس النواب إلى الجمهوريين لإجهاض قرار "جرين"، مما يدل على أن هذه الجهود لا تحظى بدعم سياسي كبير، حيث صوّت فقط 79 ديمقراطيًا لصالح المضي قدمًا في التصويت على العزل، بينما صوّت 128 ديمقراطيًا لوقفه.

ومن بين الليبراليين الذين انضموا إلى الجمهوريين جميع أعضاء القيادة الديمقراطية في مجلس النواب الثلاثة: زعيم الأقلية حكيم جيفريز، ونائبته كاثرين كلارك، من ماساتشوستس، ورئيس الكتلة الديمقراطية بيت أغيلار، من كاليفورنيا.

وقال جرين في بيان له صباح الثلاثاء، إن محاولته الأخيرة تستهدف الضربات التي شنها ترامب على إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، مضيفًا: "لم آتِ إلى الكونغرس لأكون متفرجًا بينما يسيء الرئيس استخدام السلطة، ويحوّل الديمقراطية الأمريكية إلى استبداد، مع كونه هو نفسه رئيسًا استبداديًا".

وتابع أن "قصف ترامب غير المصرح به لإيران يُعد إعلان حرب فعليًا. لا يحق لأي رئيس جرّ هذه الأمة إلى حرب دون إذن من ممثلي الشعب".

ألكساندريا تدعو لعزل ترامب بسبب الضربات على إيران

دعا عدد من التقدميين، ومن بينهم النائبة ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، إلى عزل ترامب بسبب الضربات العسكرية في إيران.

وسخر ترامب من هذه الدعوات في منشور مطوّل على "تروث سوشيال" يوم الثلاثاء، قائلًا: "أريد أن أجعل يومي سعيدًا".

وكتب أيضًا: "من الأفضل لها أن تبدأ بالقلق بشأن انتخاباتها التمهيدية، قبل أن تفكر في هزيمة السيناتور الفلسطيني العظيم، تشاك شومر، الذي يواجه مستقبلًا هشًا للغاية"، وأضاف: "لقد حققت هي وأصدقاؤها الديمقراطيون أدنى نسبة تأييد في تاريخ الكونغرس، لذا انطلقوا وحاولوا عزلي".

جائزة نوبل للسلام

وفي سياق موازٍ، رشّح النائب بادي كارتر، الجمهوري من جورجيا، الرئيس ترامب لجائزة نوبل للسلام، تقديرًا لدوره في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وكتب كارتر إلى لجنة نوبل للسلام: "ترامب لعب دورًا استثنائيًا وتاريخيًا في إنهاء الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران، ومنع أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم من الحصول على أكثر الأسلحة فتكًا"، وفقًا لـ"فوكس نيوز".

وكانت باكستان قد دعت في وقت سابق إلى ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، نتيجة جهوده في المساعدة على وقف الحرب بين الهند وإسلام آباد، بحسب "سكاي نيوز".