السبت، 28 يونيو 2025

01:59 م

واشنطن لمجلس الأمن: ضربنا إيران دفاعًا عن النفس ووفق ميثاق الأمم المتحدة

مجلس الأمن الدولي

مجلس الأمن الدولي

أشرف جاد الله

A .A

أكدت الولايات المتحدة، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، أن الضربات التي شنتها ضد أهداف إيرانية جاءت بموجب ميثاق الأمم المتحدة، باعتبارها إجراءً دفاعيًا عن النفس.

استهداف قدرات تخصيب اليورانيوم

وأوضحت واشنطن أن الهدف من الضربات كان تدمير القدرات الإيرانية المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، في ظل مخاوف من تسارع البرنامج النووي الإيراني وتزايد احتمالات امتلاك طهران لقدرات نووية عسكرية.

الالتزام بالحلول الدبلوماسية

وشددت الإدارة الأمريكية على أنها لا تزال ملتزمة بالسعي إلى التوصل لاتفاق دبلوماسي مع إيران، في محاولة لإعادة إحياء المسار التفاوضي وضمان عدم امتلاك طهران للسلاح النووي.

إيران طلبت لقاءً بعد الضربات الجوية

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن إيران أعربت عن رغبتها في عقد لقاء مع الولايات المتحدة، وذلك عقب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية مطلع الأسبوع الجاري.

الضربات كانت ناجحة للغاية

وفي تصريحات من البيت الأبيض، شدد ترامب على أن "الضربات العسكرية الأخيرة كانت ناجحة للغاية"، مضيفًا: "لا يجب السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي"، ومشيرًا إلى أنه قد يعيد النظر في توجيه ضربات جديدة إذا واصلت طهران تخصيب اليورانيوم.

مطالب بالتفتيش الكامل للمواقع النووية

كما أعرب ترامب عن رغبته في منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو جهة دولية موثوقة صلاحية التفتيش الكامل وغير المقيد على كافة المنشآت النووية الإيرانية، في إطار جهود واشنطن للحد من أي أنشطة نووية غير معلنة.

البرنامج النووي لم يُدمر بالكامل

ونقلت مجلة فورين بوليسي، في تقرير نُشر الجمعة، تصريحات للرئيس ترامب أكد فيها أن العمليات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية الأخيرة "دمرت فعليًا البرنامج النووي الإيراني".
لكن المجلة حذرت من أن الواقع أكثر تعقيدًا، مؤكدة أن الضرر الذي لحق بمنشآت التخصيب لا يعني نهاية التهديد النووي الإيراني، بل قد يمثل بداية مرحلة جديدة من الغموض وعدم الاستقرار.

إيران ما زالت تحتفظ بيورانيوم عالي التخصيب

وأشار التقرير إلى أن إيران لا تزال تحتفظ بـ مخزون من اليورانيوم عالي التخصيب، يمكن “ إذا تم تطويره ” أن يُستخدم في إنتاج عدة قنابل نووية، كما لم تؤكد أي جهة دولية حتى الآن مدى فاعلية الضربات في القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية.

إيران قد تتجه نحو منشآت خفية

ووفقًا لتقرير المجلة، فإن الضربات الأخيرة كشفت محدودية استراتيجية إيران في استخدام الاقتراب من "العتبة النووية" كرادع للهجمات الخارجية، مما قد يدفعها إلى التحول نحو تطوير سلاح نووي فعلي.

وحذرت المجلة من أن إيران، في حال قررت تسريع برنامجها النووي، لن تكون بحاجة لإعادة بناء منشآت ضخمة مثل نطنز أو فوردو، بل يمكنها الاعتماد على مواقع صغيرة وأكثر سرية يصعب اكتشافها حتى من قبل أجهزة الاستخبارات المتقدمة.

موقف أمريكي حازم في المحادثات المقبلة

من جانبه، صرّح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، بأن الإدارة الأمريكية ستعمل على ضمان مراقبة دقيقة لمخزون الوقود النووي الإيراني خلال المحادثات المقبلة، في إطار سعيها المستمر لضمان عدم تحول البرنامج النووي الإيراني إلى تهديد فعلي.

search