الأحد، 29 يونيو 2025

03:35 ص

"تريلا كانت هتدخل فينا".. آخر كلمات تقى ضحية حادث المنوفية تكشف خطورة الإقليمي

والدة تقى

والدة تقى

ايمن الهوارى

A .A

بالدموع والحزن، روت والدة "تقى"، إحدى ضحايا حادث الطريق الإقليمي المأساوي بمحافظة المنوفية، اللحظات الأخيرة التي جمعتها بابنتها قبل أن تودع الحياة، ضمن 18 فتاة لقين مصرعهن في الحادث الأليم الذي هزّ قرية "كفر السنابسة" التابعة لمركز أشمون.

والدة تقى تروي آخر لحظات ابنتها قبل وفاتها في حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية

وقالت والدة تقى، في حديث لـ"تليجراف مصر": "صحيت يوم الحادث بدري، جت بنتي وباست إيدي وقالت لي: ادعيلي يا أمي، حسّيت إنها بتودعني، كانت عندها أمل كبير في المستقبل ومستنية نتيجة الشهادة الإعدادية، وكانت من الأوائل، بس القدر كان أسرع من فرحتها".

“بتجني العنب مع صاحباتها علشان تساعدنا”

وأضافت الوالدة: "تقى بنتي الكبيرة، شغالة من سنة بتجني العنب مع صاحباتها علشان تساعدنا، كانت دايمًا تقول لي يا أمي عايزة أكون حاجة كبيرة، بس حلمها راح".

وتابعت الأم باكية: "قبل الحادث بأسبوع، قالت لي: يا أمي كنا هنموت، تريلا كانت هتدخل فينا، الطريق وحش، بس ربنا ستر وقتها، المرة دي ربنا اختارها".

أقارب الضحايا: "اللي راحوا ماتوا الحقوا المصابين"

وطالب أحد أقارب الضحايا، عبر "تليجراف مصر"، بسرعة نقل الفتيات المصابات اللاتي يرقدن في مستشفى أشمون العام إلى مستشفى مجهز، مؤكدًا أن "المستشفى لا يوجد به الإمكانيات الكافية، وحالات البنات خطيرة، ومفيش علاج ولا حتى الحقن اللازمة، والناس مش عارفة تعمل إيه".

وشهدت المستشفيات، مشاهد مؤلمة، حيث تجمع العشرات من الأهالي، بعضهم يصرخ، وبعضهم يهمس بالدعاء، وبعضهم انهار بعد تلقي خبر الوفاة، أمهات يمسكن بصور بناتهن، وآباء فقدوا النطق، وأشقاء يبكون على الأرصفة.

وفي قرية "كفر السنابسة"، خيم الحزن على كل البيوت، لم يعد هناك شارع يخلو من سرادق عزاء، ولا بيت إلا وفيه من فقد بنتًا أو قريبة أو جارة.

نهاية مؤلمة لرحلة شقاء

لم يكن الحادث مجرد تصادم على الطريق، بل كان فصولًا من الألم، بطلاتها بنات اخترن الشقاء بدلًا من السؤال، خرجن في الصباح بحثًا عن الرزق، فعدن في المساء مكفَّنات.

search