الأحد، 29 يونيو 2025

06:13 م

"قولتله ربنا يكفيك شر عجلها".. أم سائق حادث المنوفية تروي آخر محادثة مع ابنها (فيديو)

والدة أدهم سائق ميكروباص حادث المنوفية

والدة أدهم سائق ميكروباص حادث المنوفية

زينه الهلالي- جهاد جاد المولى

A .A

خيم الحزن على أهالي قرية السنابسة بمحافظة المنوفية، بعد وفاة الشاب "أدهم"، سائق ميكروباص إقليمي، وخطيبته لتتحول قصة حبهما إلى مأساة يتداولها الجميع بقلوب موجوعة. 

آخر كلمات.. بين الفرح والوداع 

بصوت يملؤه الأسى، قالت والدة أدهم: “أدهم كان نور عيني، وظهري اتكسر من بعده”، مضيفة: “ابني كان يستعد لفرحه، وآخر مكالمة بيني وبينه كانت ليلة الحادثة، قال لي: أنا حجزت الجاتوه والشوكولاتة، قولته تعالى بدري يوم الجمعة”. 

ولفتت الأم خلال حديثها لـ"تليجراف مصر"، إلى أن آخر حوار دار بينها وبين أدهم، صباح يوم الحادث، مضيفة: "قال لي ادعيلي، فقلت له: روح ربنا يكفيك شر عجلها، ولم أكن أعلم أنها ستكون آخر مرة أتحدث معه، وعجلها هينهي حياته، ولم أصدق حتى الآن أنى مش هشوفه مرة ثانية".

وقالت الأم: “جاءني ضابط وقال لي إن المأمور يريدني، كنت أظن أن أدهم قد ارتكب مشكلة أو حادث بسيط، فذهب شقيقه، ولم يخطر ببالي ما هو أسوأ، فذهبت لأجده يقول لي بصوت هادئ: ابنك عمل حادث وتوفي، وفي تلك اللحظة، شعرت وكأن قلبي توقف، لم أصدق ما سمعت، وبدأ العالم يدور بي”.

وتابعت الأم المكلومة وهي تصف مكانة أدهم في حياتها: “أدهم كان كل حاجة عندي، وهو اللي كان بيصرف علينا ويتحمل مسؤولية البيت، كان سندي وظهري، كان طموحًا ومحبًا للخير، وكل أحلامنا كانت معلقة به وبفرحته”.

البلاد كلها خرجت تودعه

وعن محبة الناس له، قالت الأم: “الكل كان يحبه، بشوشًا وخلوقًا، وعندما توفي، جاء الجميع من البلاد المجاورة لتشييعه ومواساتنا، كان منظرًا مهيبًا عن حب الناس له”.

وأكملت الأم المكلومة: سواق التريلا بعد ما خبطهم طلع فوق الميكروباص بعربيته، مضيفة أن شهود العيان، قالوا إن سائق التريلا حاول الهرب، لكن الأهالي أوقفوه وربطوه في عمود حتى وصلت الشرطة. 

أخويا رفض يتجوز غير لما يجوزني 

وبدموع الحسرة، تحدثت شقيقة أدهم، سائق ميكروباص حادث المنوفية، عن تضحيته من أجلها: "أخويا رفض يتجوز غير لما يجوزني أنا الأول، كان يحمل همي قبل همه". 

وتابعت شقيقة السائق: “أدهم راح مننا وضهري انكسر من بعده ومكانش ليا غيره وعمره ما كسر خاطر حد فينا خالص، وعمل لي فرح 7 أيام، وكنت مستنيه أفرح بيه أنا كمان.. فرحته في الجنة إن شاء الله”. 

ولفتت إلى أن أسر الفتيات ضحايا حادث الطريق الإقليمي، كانوا يثقون في شقيقها “ثقة عمياء”، موضحة أن أدهم يعمل لديهم منذ سنوات والجميع كان يحبه بسبب أمانته وأخلاقه.  

 

search