الإثنين، 30 يونيو 2025

07:55 ص

بين الحقيقة والتضليل.. محللون يقيمون حجم ضربات أمريكا لمنشآت إيران

تنصت أمريكي على اتصالات إيرانية بعد ضربات واشنطن

تنصت أمريكي على اتصالات إيرانية بعد ضربات واشنطن

كشفت صحيفة واشنطن بوست، أن الولايات المتحدة علمت باتصالات سرية لمسؤولين إيرانيين عقب الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة، وأظهرت تقليلًا من حجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة على تقارير استخباراتية سرية، أن بعض كبار المسؤولين في طهران وصفوا الضربات بأنها "أقل تدميرًا مما كان متوقعًا".

مخاوف من التضليل الإيراني

وبينما أكد مصدر لوكالة رويترز صحة هذه الرواية، أشار إلى أن هناك "تساؤلات جدية" حول مدى صدق التصريحات الإيرانية، مشددًا على أن مثل هذه المؤشرات الاستخباراتية قد تكون "غير موثوقة بالكامل".

يأتي ذلك وسط تضارب في التقييمات، حيث حذرت تقديرات أولية صادرة عن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية من أن الضربات ربما لم تؤخر البرنامج النووي الإيراني إلا لبضعة أشهر.

ترامب: "البرنامج النووي الإيراني انتهى"

في المقابل، يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على اعتبار الضربات كانت فعالة بشكل حاسم.

وقال في مقابلة بثتها قناة فوكس نيوز، الأحد: "لقد دُمرت منشآتهم النووية بشكل غير مسبوق، ما حدث يعني نهاية طموحاتهم النووية، على الأقل في الوقت الراهن".

من جهته، رفض البيت الأبيض مضمون تقرير واشنطن بوست، ووصفت المتحدثة الرسمية باسمه، كارولاين ليفيت، الرواية بأنها غير منطقية.

وقالت ليفيت: "فكرة أن مسؤولين إيرانيين مجهولين يعلمون ما جرى تحت مئات الأقدام من الأنقاض هي محض هراء، برنامجهم النووي انتهى".

تقييم الأضرار

ورغم تصريحات ترامب، أكد مسؤولون أمريكيون أن تقييم حجم الأضرار الفعلي لا يزال مستمرًا، وقد يستغرق بعض الوقت.

واعتبر محللون أن التقليل الإيراني من آثار الضربات قد يكون جزءًا من استراتيجية دعائية لتجنب إظهار الضعف، في حين يظل الغموض قائمًا بشأن مدى نجاح الضربات في تدمير البنية التحتية النووية تحت الأرض.

search