الإثنين، 30 يونيو 2025

12:55 م

في 6 أشهر.. الإقليمي يحصد الأرواح بـ 24 وفاة و70 مصابا

حادث الطريق الاقليمي

حادث الطريق الاقليمي

هدير يوسف   -  

A .A

أصبح الطريق الدائري الإقليمي، خلال النصف الأول من العام الجاري، شاهدًا على سلسلة دامية من الحوادث، ليتبدل  إلى كابوس مروري يتربص بأرواح العمالة اليومية وسائقي النقل والميكروباص. 

وفي 6 أشهر فقط، حصد الطريق 24 روحًا بريئة، وأصاب أكثر من 70 آخرين، في حوادث متفرقة تتكرر شهريًا بشكل يطرح تساؤلات كثيرة عن أسباب هذه الكوارث، ودور الجهات المعنية في التصدي لها.

انقلاب أتوبيس وسيارة ملاكي

في 26 من يناير الماضي، دق أول نواقيس الخطر مع بداية العام الجديد، حينما تلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا من الخدمات الأمنية المعينة على الطريق الإقليمي، يفيد بوقوع تصادم مروع بين أتوبيس مينى باص وسيارة ملاكي.

أسفر الحادث عن انقلاب الأتوبيس ووقوع 25 مصابًا، ما استدعى الدفع بعدد كبير من سيارات الإسعاف لنقل الجرحى إلى المستشفيات، بينما عملت الأجهزة الأمنية على رفع آثار الحطام من أعلى الطريق، وإعادة الحركة المرورية مرة أخرى.

تصادم سيارة نقل مع ميكروباص

لم تمضِ أيام كثيرة، حتى ضربت كارثة جديدة الطريق ذاته، ففي 1 فبراير، أصيب 18 شخصًا إثر تصادم سيارة نقل مع ميكروباص أعلى الطريق الإقليمي، وتحديدًا بعد نزلة بني سلامة بمركز شرطة منشأة القناطر. 

اشتعال النيران

وفي 1 مارس، ارتفعت حصيلة الوفيات بشكل مأساوي، بعد حادث اشتعال النيران في إحدى السيارات بطريق الإقليمي بالقرب من منطقة الباجور. 

وأسفر الحادث عن مصرع 4 أشخاص، بعد أن تحولت المركبة إلى كتلة من اللهب، وقد تم نقل جثامين الضحايا إلى مستشفى بنها التعليمي، وفتح تحقيق عاجل لمعرفة سبب اشتعال النيران.

قائد سيارة يفقد السيطرة

ولم تتوقف المآسي عند هذا الحد، ففي 22 مايو، شهد الطريق الدائري الإقليمي بمنطقة المنيب حادثًا جديدًا بين عدة سيارات، كان بطلها سائق سيارة نقل فقد السيطرة على مركبته، ليتسبب في مصرع شخص وإصابة 15 آخرين. 

انقلاب ميكروباص

وفي 9 يونيو، استقبل طريق القاهرة – العين السخنة بعد الطريق الإقليمي حادثًا جديدًا، بعد انقلاب سيارة ميكروباص كانت تقل عددًا من الركاب في اتجاه القطامية – القاهرة.

وأسفر الحادث عن إصابة 11 شخصًا في الحادث، ما دفع هيئة الإسعاف لتدعيم الموقع بـ6 سيارات إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى العاصمة الإدارية، وفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الانقلاب.

حادث الطريق الإقليمي

لكن الحادث الأكثر فظاعة جاء في 27 يونيو، حين استيقظ أهالي المنوفية على كارثة حقيقية، بعدما شهد الطريق الإقليمي بالمحافظة تصادمًا مروعًا بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل. 

وأسفر الحادث عن مصرع 19 شخصًا دفعة واحدة، وإصابة اثنين آخرين، معظمهم من العمالة اليومية وأبناء قرى محافظة المنوفية.

انتقلت قوات الأمن والحماية المدنية إلى موقع الحادث، وتم نقل الضحايا إلى مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم، فيما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وحررت محضرًا بالواقعة.

وبحسب التحريات الأولية، فإن الإهمال وسرعة المركبات والتحويلات المرورية غير الآمنة أسهمت بشكل مباشر في تكرار هذه الحوادث، خاصة وأن الطريق الإقليمي يُعد مسارًا مهمًا للشاحنات الثقيلة ووسائل النقل الجماعي، ويشهد ضغطًا مروريًا كبيرًا على مدار الساعة.

تحركات قانونية ومجتمعية

على إثر هذه الوقائع الدامية، تصاعدت دعوات من منظمات المجتمع المدني، والمواطنين المتضررين، بسرعة تدخل الجهات المعنية لإجراء مراجعة شاملة لبنية الطريق، وإعادة النظر في توزيع الكاميرات والرادارات ونقاط التأمين، بجانب إجراء حملات توعية مرورية للسائقين، خصوصًا على الطرق السريعة.

ومن جانبها، أصدرت النيابة العامة توجيهات عاجلة بمراجعة الإجراءات المتبعة على الطريق، وفحص سجلات الصيانة والتحويلات، وبيانات السرعة، كما طالبت بتقارير مفصلة من هيئة الطرق والكباري حول معايير الأمان والسلامة المطبقة على هذا المسار الحيوي.

search