في ذكرى ثورة 30 يونيو.. اللواء مصطفى الخطيب أيقونة الفداء بكرداسة

الشهيد اللواء مصطفى الخطيب
في الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي استعاد فيها الشعب المصري هويته الوطنية ودفع ثمنًا غاليًا بدماء أبنائه الأوفياء، يظل تاريخ الوطن محفورًا ببطولات وتضحيات لا تُنسى.
الشهيد اللواء مصطفى الخطيب
ومن بين الشهداء الذين خطّوا تاريخ الدولة الجديدة بدمائهم، يظل اسم اللواء مصطفى الخطيب حاضرًا، ذلك الضابط الذي اختار موقع الخطر بإرادته واستُشهد في مذبحة كرداسة أثناء تأديته واجبه الوطني، ليبقى رمزًا للفداء في لحظة فارقة من تاريخ الوطن.

من المنصورة إلى ميادين البطولة
وُلد اللواء مصطفى الخطيب عام 1956 في قرية "قريرة" التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، والتحق بكلية الشرطة بعد حصوله على الثانوية العامة.
بدأ مسيرته المهنية في الأمن المركزي بمسقط رأسه، قبل أن ينتقل إلى قطاع الأمن العام، ثم مأمورية قسم بولاق الدكرور.
خدم لاحقًا في مديرية أمن أسيوط لمدة 3 سنوات في أوقاتٍ حرجة من مواجهات الإرهاب، ليخرج من صعيد مصر أكثر صلابة وخبرة، مستعدًا لمهام أكبر وأخطر.
صاحب الحضور الميداني
تنقل "الخطيب" بين إدارات وزارة الداخلية، من الأمن العام إلى شرطة السياحة، حيث قضى سنوات طويلة، ثم عاد في 2009 إلى قلب الجيزة، مأمورًا لقسم شرطة أبو النمرس، ثم مركز كرداسة بعد ثورة 25 يناير.
بشخصيته الهادئة وحنكته الأمنية، كسب ثقة الأهالي حتى في أكثر المناطق توترًا.
لم يكن مسؤولًا خلف مكتب، بل ضابطًا ميدانيًا يعرف الشارع جيدًا، ويقرأ العقول قبل أن يصدر الأوامر.

مهمة كرداسة
بعد ثورة 30 يونيو، وبينما كانت أجهزة الدولة تستعيد السيطرة على مفاصلها، عُين اللواء مصطفى الخطيب مساعدًا لمدير أمن الجيزة لقطاع الشمال، مشرفًا على أقسام كرداسة، الوراق، إمبابة، أوسيم، ومنشأة القناطر.
رغم ترقيته، ظل قلبه متعلقًا بكرداسة، فالقسم لم يكن مجرد موقع عمل، بل ميدان واجب اختاره عن قناعة، وظل يتردد عليه، يتابع تفاصيله ويبني جسور الثقة بين الشرطة والأهالي.
يوم الغدر
في صباح يوم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وردت معلومات عن تحركات مشبوهة حول قسم شرطة كرداسة، فطلب اللواء الخطيب بنفسه المشاركة في تأمينه، رغم أنه لم يكن مكلفًا بشكل مباشر بالمهمة، إذ كان في ذلك الوقت مسؤولًا عن تأمين مدينة الإنتاج الإعلامي بأكتوبر.
وبينما حاول احتواء الموقف بالحكمة التي اعتادها، غدر به مسلحون أطلقوا عليه الرصاص من الخلف، فسقط شهيدًا داخل مسجد الشاعر المجاور للقسم.
إرث لا ينسى
مع كل ذكرى لثورة 30 يونيو، يعود اسم اللواء مصطفى الخطيب ليتصدر المشهد، ليس فقط كضابط، بل كرمز لشجاعة رجال الشرطة الذين واجهوا الإرهاب بصدورهم.

الأكثر قراءة
-
أسعار السجائر الجديدة بعد الزيادة الأخيرة
-
برواتب تصل لـ11 ألف جنيه.. 1787 فرصة عمل بمحطة الضبعة النووية
-
ضرب وسرقة ومطاردة.. كواليس "خناقة" بورسعيد بين سيدة وسائق
-
مجلس النواب يستكمل مناقشات "الإيجار القديم".. هل يحسمها اليوم؟
-
سعر سبيكة الذهب 5 جرامات btc اليوم الثلاثاء 1 يوليو 2025
-
شاهد أهداف مباراة الهلال ومانشتسر سيتي في كأس العالم للأندية
-
موعد ظهور نتيجة الصف الثالث الثانوي التجاري 2025 رسميًا
-
رابط التقديم للصف الأول الابتدائي الأزهري 25-2026.. شروط وأوراق مطلوبة

أخبار ذات صلة
العثور على جسد الصغير "زياد" في بحر الغرق بالفيوم
01 يوليو 2025 09:20 م
مصرع شخص وإصابة آخرين في حادث تصادم بالفيوم
01 يوليو 2025 08:34 م
"دخل في الكمين".. التحقيق في حادث أتوبيس على الطريق السياحي بالجيزة
01 يوليو 2025 07:06 م
"في شنطة السيارة".. ضبط مدير مطعم ارتكب مخالفة غير متوقعة
01 يوليو 2025 06:52 م
ضبط عاطل أطلق "رصاصة في الهواء" بالغربية
01 يوليو 2025 06:43 م
"دقوا الشماسي".. القضاء ينتصر لورثة العندليب بتعويض ضخم
01 يوليو 2025 06:03 م
بيان عاجل من "السكك الحديدية" لكشف حقيقة تصادم قطارين بالشرقية
01 يوليو 2025 04:26 م
بـ41 مليون جنيه.. ضبط مخدرات وأسلحة قبل ترويجها وسقوط عنصر إجرامي
01 يوليو 2025 04:04 م
أكثر الكلمات انتشاراً