الإثنين، 30 يونيو 2025

11:00 م

لرفضها العودة.. مصطفى ينهي حياة طليقته وشقيقتها في المنيا

الضحية

الضحية

المنيا- زينه الهلالي

A .A

في جريمة هزت قرية "نزلة الدلالية"، تحوّل بيت بسيط إلى مسرح لجريمة مروعة، ارتُكبت بدافع الرفض وعدم تقبل قرار الانفصال. 

الضحيتان، وهما سيدة مطلقة تدعى سعاد.م (30 عامًا) وشقيقتها إيمان.م (28 عامًا)، سقطتا صريعتا رصاص زوج سابق لم يحتمل قرار زوجته بالانفصال، فاختار أن ينهي حياتها وحياة شاهدتها بدلًا من تقبل خسارتها.

وفقًا للتحقيقات الأولية، دخل المتهم ويُدعى مصطفى.ر (35 عامًا) منزل الضحيتين، حيث تعيشان مع والدتهما، وأطلق النار عليهما في مشهد مروع، أمام عيني الأم التي لم تستطع إنقاذ ابنتيها.

الجريمة وقعت على خلفية رفض الزوجة العودة إلى عصمة زوجها بعد طلاقها، إذ فضّلت المواجهة بدلًا من العيش تحت وطأة إهانة أو عنف.

 لكن الزوج السابق، الذي لم يستطع تقبل فكرة أن "امرأة تختار مصيرها"، حوّل رفضها إلى حكم إعدام!

تحركات الأجهزة الأمنية

على الفور بتلقّي بلاغ من الأهالي، انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتمكنت من القبض على الجاني، وضبط السلاح المستخدم. 

وأشارت التحريات إلى أن الجريمة مُدبرة، حيث أحضر المتهم السلاح مسبقًا، ما يكشف نية مبيتة على الانتقام. وقد أمرت النيابة العامة بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى بني مزار، وانتُدب المعمل الجنائي لتحديد تفاصيل الصفة التشريحية.

صدمة القرية.. وجرح لا يجف

سادت حالة من الذعر والحزن بين أهالي القرية، فيما احتشد العشرات أمام المستشفى لاستلام الجثتين. الأم التي فقدت ابنتيها في لحظة، أصبحت رمزًا لألم لا يُوصف، بينما تحوّل المنزل إلى شاهد صامت على ثقافة ترفض أن ترى المرأة "كيانًا مستقلًا".

search